ثورة " أبو اليسر "
و لكم نسج " أبو اليسر " طرائق جهنمية للقضاء عليها بالغاز ، و جرعات الزرنيخ ، الصعق ، الشنق ، الطعن ، الغرق ...و أخيرا " التكييس " و كلها لم تكن إلا خيالات مغتاظ لا ترقى للتنفيذ ، لا خوفا من دوائر الأمن ؛ بقدر ما هو رعب أن تسبر غوره ، وتكشف أمره .
و إن كان يجزم أنها أحست بل و شاهدت شريط خيالاته ، بكل تفصيلاته الدقيقة ، فرمقتها تعريه إلى النخاع و تسلخه من كل أستار المداراة و التخفى ، حتى أخص خصوصياته ، و ممارسات عقله الباطن ، لم تسلم من تسلطها ، و الرزوح تحت سيطرتها .
و طالما أنها بهذه القدرة الكشفية الجبارة فلا مفر من أن يكون طوع بنانها ، عليه أن يستكين طائعا ، و يطرد كل وساوس التمرد مختارا ، عليه أن يقوم بعيد أعباء وظيفته الحكومية ، بأعبائه المنزلية ـ كما تقضى الأوامر ـ من غسيل ، و كىّ، وتنظيف ، وطهى ، وحياكة ، و رعاية للطيور ... لعله يحظى ببصيص من رضا ؛ فيشعر بالأمن و السلام و لو للحظات .
إنه يرزح تحت ربقة حكم متسلط . و كم كان يسأل نفسه فى خلوة مع نفسه : " " ما الذى يجبرك أن تتجرع الذل مختارا ؟؟ " لكنه لم يجرؤ أن ينبس ! فما أدراه أن لا تشى لها نفسه عن مكنون نفسه ؟!
أما قائمة المحظورات فى هذا المعتقل المنزلى :
يحظر التجوال ، و لو بإذن مسبق ، إلا لقضاء لوازم المنزل !
تحظر الصداقات ، فهى أحلاف مقنعة قد تزكى نار التمرد !
يحظر التفكير، فهو فرس جموح قد يخرج عن نطاق السيطرة !
يحظر الكلام ، فقد يسوق إلى الجرأة ، و الجرأة قد تفضى إلى ثورة !
تحظر الأحلام ، إلا بعد العرض على الرقابة ، ودائما لا تجاز !
تحظر قراءة التاريخ ، حكايات الشعوب ،الملاحم الوطنية ، سير الرجال ،
القصص الثورية ، علم النفس ، الاجتماع ...و كانت الصعوبة فى أنها محظورات ضمنية ، تقتضيها معطيات الواقع المريض ، و ليست دستورا مكتوبا فكان عليه أن يصير عالى الحس و لو كان ضعيفه ، و هو ما كان فعلا .
كانت قائمة المحظورات قد شملت ـ تقريبا ـ كل ما يمكن اعتباره مدخلا من مداخل التمرد ؛ إلا أن مدخلا واحدا هيأته الأقدار لأبى اليسر كان لا يزال موروبا !! إذ كان يجد بعضا من نواقصه و مفقوداته لدى جماعة الدجاج التى يقوم على أمر رعايتها !!
كم كان يتحين لقاءاته اليومية الأثيرة بولع وشوق، لا سيما مع ذلك الديك المبرقش ذى العرف الأحمر المنتصب ، بريشه المنتفش كالحراب المشرعة ، و صيحاته الآمرة كالقذائف المدوية ، و ذلك المنقار المستل كالسيف المشهر.
كثيرا ما سعى أبو اليسر ليحظى بشرف مصادقة ذلك المبرقش الواثق حتى كاد ـ رغم اللا تكافؤ ـ أن يفلح ، كان يخصه ـ متوددا ـ بلقيمات منتخبة ، غير آبه بما فى جعبته من أوامر ، و ما كان لذى العرف المنتصب أن تخضعه بضع لقيمات كان يدفعها فى عزة و إباء إلى دجاجاته ، و ما قبل المبرقش صداقة هذا
الـ"أبو اليسر " إلا شفقة و إحسانا .
فشرع يلقنه الدروس العملية ، متفضلا عليه بالمراقبة ؛ لعله يسدى إليه معروفا تمليه واجبات الصداقة ، و حقوق الأخوة...
كان أبو اليسر حريصا أن يرى و يعى ، لكنه كان أجبن من أن يحاكى .
و أشرب السعادة فى قلبه فما يراه و يعيه يمس وترا حساسا فى ذاته ، و يجبر شرخا فى نفسه !
كان يعجبه ذلك الكائن الفريد ؛ أنى له تلك القدرة العجيبة ؟!
يجمع حظيرته بصيحة و يصرفها برمقه ! يتفقد دجاجاته مداويا شئونهن بالإيماءة و النظرة !
أشجته قبضته الحديدية حين تستحيل ـ بحسب الحاجة ـ لينا وعطفا !
كذلك ولع بشجاعته و هو يحصر ديكا مغيرا تسلل من أسطح الجيران خلسة ، منتهكا حرمة المبرقش الذى أثخنه بخمش و بنقر لايرحم .
كان مبهورا بحكمته و حزمه المسلطين حين يفض اشتباكا بين دجاجات يتناوشن حول الطعام ، أو حول ما يجرى بينهن من أمور الدجاجات !!
إنه ليفخر بصحبته لذلك المبرقش ، بل لقد أضحى مثلا له أعلى ، و نهجه صار له نهجا أسمى .
رويدا رويدا لمحت الزوجة ملامح خابية لتغير حثيث ، و رصدت إرهاصات مبكرة لتمرد مكبوت ، يتحين وخذة تنفض المارد من رقدته . و بدا لسان حالها يسأل :
" كيف تسللت إليه هذه المعانى المحرمة ؟ رغم قبضة نظامها الصارم ؟ "
كثفت دوريات المراقبة اليومية ؛ فعرشها يتقلقل ، إذ بدأت تناوشه عوامل التقويض ، لكنها و مهما يكن لن تعدم وسيلة تقمع بها إرهاصات التمرد لديه !
" إن هذ اللعين يشغف برعاية الدجاجات ، أيكون ملقنه الخطير قابعا فى الحظيرة ؟ّ ترى من يكون ؟؟ "
و ضعته ـ دون أن يدرى ـ تحت مجهرها ، تفحصته من شتى مداخله و مخارجه ، حتى فاجأته على غير عادته ، مجتازا كل الخطوط الحمراء، شامخا واثقا إبان انتصار معهود لصديقه ، فى إحدى جولاته المعتادة !
فأصدرت أوامرها بحظر التجوال على الأسطح ، و أن تكون رعاية الدجاج من صميم اختصاصاتها ، لعلها تنتقم من رأس الفتنة ذلك " المبرقش ذى العرف الأحمر " .
لم تكن جرعات الملاحظة التى تلقاها أبو اليسر على مدار الأيام السابقة ، تمكنه بعد من الرفض أو الشجب أو الاعتراض ؛ و إن لم يخف امتعاضا لاحت بوادره فى عينيه ، أدخل بعضا من روع على زوجه ، التى تماسكت لئلا تفقد عرشها بنظرة !
باتت الخواطر و الأفكار المحظورة لدى " أبو اليسر" تنضج فوق أوار الوقت و هو يمر وئيدا وئيدا ، و بدا أزيز الثورة فى صدره يلامس على استحياء قرون استشعارها ، و لما أحست بفقد الزمام ، و أن الخطر قادم لا محالة ، قررت أن تسدد خنجر المذلة مسموما إلى صدره ، فعمدت إلى كشف ما أخفته على مدار الأيام السابقة ؛ حتى ترسخ أوطاد قبضتها ، و تجمع ـ ثانية ـ كل خيوطه بين يديها .
أصدرت فرمانا يسمح له بزيارة الحظيرة !!
و ما كاد يطلع على أثيرته حتى صعقته المفاجأة !!
لم يجد معلمه و وجد آثار دماء و بقايا ريشات لا يمكن أن يخطىء صاحبها ، فهم بالسؤال ، و كانت جرأة و أى جرأة ، أبو اليسر يسأل !!!
فانفجرت زوجه ضاحكة بتشفى ، نازعة فتيل لغمها اللرهيب :
" إن ما تغذيت به الأمس هو لحم صاحبك . بالهناء و الشفاء " !
رشقها بنظرات راعدة بارقة ، مستجمعا و مكدسا كل عذابات الحقب المنصرمة ، فى لكمة ظافرة ، أحالتها و عرشها المزعوم هباءا منثورا .
و لكم نسج " أبو اليسر " طرائق جهنمية للقضاء عليها بالغاز ، و جرعات الزرنيخ ، الصعق ، الشنق ، الطعن ، الغرق ...و أخيرا " التكييس " و كلها لم تكن إلا خيالات مغتاظ لا ترقى للتنفيذ ، لا خوفا من دوائر الأمن ؛ بقدر ما هو رعب أن تسبر غوره ، وتكشف أمره .
و إن كان يجزم أنها أحست بل و شاهدت شريط خيالاته ، بكل تفصيلاته الدقيقة ، فرمقتها تعريه إلى النخاع و تسلخه من كل أستار المداراة و التخفى ، حتى أخص خصوصياته ، و ممارسات عقله الباطن ، لم تسلم من تسلطها ، و الرزوح تحت سيطرتها .
و طالما أنها بهذه القدرة الكشفية الجبارة فلا مفر من أن يكون طوع بنانها ، عليه أن يستكين طائعا ، و يطرد كل وساوس التمرد مختارا ، عليه أن يقوم بعيد أعباء وظيفته الحكومية ، بأعبائه المنزلية ـ كما تقضى الأوامر ـ من غسيل ، و كىّ، وتنظيف ، وطهى ، وحياكة ، و رعاية للطيور ... لعله يحظى ببصيص من رضا ؛ فيشعر بالأمن و السلام و لو للحظات .
إنه يرزح تحت ربقة حكم متسلط . و كم كان يسأل نفسه فى خلوة مع نفسه : " " ما الذى يجبرك أن تتجرع الذل مختارا ؟؟ " لكنه لم يجرؤ أن ينبس ! فما أدراه أن لا تشى لها نفسه عن مكنون نفسه ؟!
أما قائمة المحظورات فى هذا المعتقل المنزلى :
يحظر التجوال ، و لو بإذن مسبق ، إلا لقضاء لوازم المنزل !
تحظر الصداقات ، فهى أحلاف مقنعة قد تزكى نار التمرد !
يحظر التفكير، فهو فرس جموح قد يخرج عن نطاق السيطرة !
يحظر الكلام ، فقد يسوق إلى الجرأة ، و الجرأة قد تفضى إلى ثورة !
تحظر الأحلام ، إلا بعد العرض على الرقابة ، ودائما لا تجاز !
تحظر قراءة التاريخ ، حكايات الشعوب ،الملاحم الوطنية ، سير الرجال ،
القصص الثورية ، علم النفس ، الاجتماع ...و كانت الصعوبة فى أنها محظورات ضمنية ، تقتضيها معطيات الواقع المريض ، و ليست دستورا مكتوبا فكان عليه أن يصير عالى الحس و لو كان ضعيفه ، و هو ما كان فعلا .
كانت قائمة المحظورات قد شملت ـ تقريبا ـ كل ما يمكن اعتباره مدخلا من مداخل التمرد ؛ إلا أن مدخلا واحدا هيأته الأقدار لأبى اليسر كان لا يزال موروبا !! إذ كان يجد بعضا من نواقصه و مفقوداته لدى جماعة الدجاج التى يقوم على أمر رعايتها !!
كم كان يتحين لقاءاته اليومية الأثيرة بولع وشوق، لا سيما مع ذلك الديك المبرقش ذى العرف الأحمر المنتصب ، بريشه المنتفش كالحراب المشرعة ، و صيحاته الآمرة كالقذائف المدوية ، و ذلك المنقار المستل كالسيف المشهر.
كثيرا ما سعى أبو اليسر ليحظى بشرف مصادقة ذلك المبرقش الواثق حتى كاد ـ رغم اللا تكافؤ ـ أن يفلح ، كان يخصه ـ متوددا ـ بلقيمات منتخبة ، غير آبه بما فى جعبته من أوامر ، و ما كان لذى العرف المنتصب أن تخضعه بضع لقيمات كان يدفعها فى عزة و إباء إلى دجاجاته ، و ما قبل المبرقش صداقة هذا
الـ"أبو اليسر " إلا شفقة و إحسانا .
فشرع يلقنه الدروس العملية ، متفضلا عليه بالمراقبة ؛ لعله يسدى إليه معروفا تمليه واجبات الصداقة ، و حقوق الأخوة...
كان أبو اليسر حريصا أن يرى و يعى ، لكنه كان أجبن من أن يحاكى .
و أشرب السعادة فى قلبه فما يراه و يعيه يمس وترا حساسا فى ذاته ، و يجبر شرخا فى نفسه !
كان يعجبه ذلك الكائن الفريد ؛ أنى له تلك القدرة العجيبة ؟!
يجمع حظيرته بصيحة و يصرفها برمقه ! يتفقد دجاجاته مداويا شئونهن بالإيماءة و النظرة !
أشجته قبضته الحديدية حين تستحيل ـ بحسب الحاجة ـ لينا وعطفا !
كذلك ولع بشجاعته و هو يحصر ديكا مغيرا تسلل من أسطح الجيران خلسة ، منتهكا حرمة المبرقش الذى أثخنه بخمش و بنقر لايرحم .
كان مبهورا بحكمته و حزمه المسلطين حين يفض اشتباكا بين دجاجات يتناوشن حول الطعام ، أو حول ما يجرى بينهن من أمور الدجاجات !!
إنه ليفخر بصحبته لذلك المبرقش ، بل لقد أضحى مثلا له أعلى ، و نهجه صار له نهجا أسمى .
رويدا رويدا لمحت الزوجة ملامح خابية لتغير حثيث ، و رصدت إرهاصات مبكرة لتمرد مكبوت ، يتحين وخذة تنفض المارد من رقدته . و بدا لسان حالها يسأل :
" كيف تسللت إليه هذه المعانى المحرمة ؟ رغم قبضة نظامها الصارم ؟ "
كثفت دوريات المراقبة اليومية ؛ فعرشها يتقلقل ، إذ بدأت تناوشه عوامل التقويض ، لكنها و مهما يكن لن تعدم وسيلة تقمع بها إرهاصات التمرد لديه !
" إن هذ اللعين يشغف برعاية الدجاجات ، أيكون ملقنه الخطير قابعا فى الحظيرة ؟ّ ترى من يكون ؟؟ "
و ضعته ـ دون أن يدرى ـ تحت مجهرها ، تفحصته من شتى مداخله و مخارجه ، حتى فاجأته على غير عادته ، مجتازا كل الخطوط الحمراء، شامخا واثقا إبان انتصار معهود لصديقه ، فى إحدى جولاته المعتادة !
فأصدرت أوامرها بحظر التجوال على الأسطح ، و أن تكون رعاية الدجاج من صميم اختصاصاتها ، لعلها تنتقم من رأس الفتنة ذلك " المبرقش ذى العرف الأحمر " .
لم تكن جرعات الملاحظة التى تلقاها أبو اليسر على مدار الأيام السابقة ، تمكنه بعد من الرفض أو الشجب أو الاعتراض ؛ و إن لم يخف امتعاضا لاحت بوادره فى عينيه ، أدخل بعضا من روع على زوجه ، التى تماسكت لئلا تفقد عرشها بنظرة !
باتت الخواطر و الأفكار المحظورة لدى " أبو اليسر" تنضج فوق أوار الوقت و هو يمر وئيدا وئيدا ، و بدا أزيز الثورة فى صدره يلامس على استحياء قرون استشعارها ، و لما أحست بفقد الزمام ، و أن الخطر قادم لا محالة ، قررت أن تسدد خنجر المذلة مسموما إلى صدره ، فعمدت إلى كشف ما أخفته على مدار الأيام السابقة ؛ حتى ترسخ أوطاد قبضتها ، و تجمع ـ ثانية ـ كل خيوطه بين يديها .
أصدرت فرمانا يسمح له بزيارة الحظيرة !!
و ما كاد يطلع على أثيرته حتى صعقته المفاجأة !!
لم يجد معلمه و وجد آثار دماء و بقايا ريشات لا يمكن أن يخطىء صاحبها ، فهم بالسؤال ، و كانت جرأة و أى جرأة ، أبو اليسر يسأل !!!
فانفجرت زوجه ضاحكة بتشفى ، نازعة فتيل لغمها اللرهيب :
" إن ما تغذيت به الأمس هو لحم صاحبك . بالهناء و الشفاء " !
رشقها بنظرات راعدة بارقة ، مستجمعا و مكدسا كل عذابات الحقب المنصرمة ، فى لكمة ظافرة ، أحالتها و عرشها المزعوم هباءا منثورا .
الأربعاء 11 مارس 2015 - 6:11 من طرف أسامه صيام
» د.أحمد جلال صيام يكتب : وتمضي الحياة
الإثنين 9 مارس 2015 - 6:40 من طرف أسامه صيام
» الدكتور وليد زكريا صيام
الأحد 8 مارس 2015 - 7:23 من طرف أسامه صيام
» انهيارات كبيرة وتشققات في مبانٍ فلسطينية بمحيط المسجد الأقصى
الخميس 5 مارس 2015 - 5:28 من طرف أسامه صيام
» الى اخى الدكتور اسامة
الخميس 12 فبراير 2015 - 20:21 من طرف سيد صيام
» هام القبيلة التي تنتمي اليها عائلة صيام هي قبيلة الترابيين
الجمعة 28 نوفمبر 2014 - 1:47 من طرف أسامه صيام
» أفراح عائله صيام
الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 23:45 من طرف صلاح صيام
» قبيلة العيايدة
الإثنين 10 مارس 2014 - 19:30 من طرف a_hh_sss@HOTMAIL.COM
» قرار إسرائيلي بهدم بنايتين سكنيتين لعائلة صيام بسلوان
الجمعة 27 ديسمبر 2013 - 3:37 من طرف أسامه صيام
» ميليشيات الانقلاب والداخلية تخطف أحد مصابي فض رابعة من مستشفى بالشرقية
الإثنين 21 أكتوبر 2013 - 2:50 من طرف محمد عبد الغفار صيام
» أسماء 37 معتقلا سياسيا تم تصفيتهم في مجزرة أبو زعبل
الجمعة 23 أغسطس 2013 - 15:39 من طرف أسامه صيام
» الاحتلال يقرر طرد عائلة مقدسية من منزلها
السبت 20 يوليو 2013 - 20:58 من طرف أسامه صيام
» تهنئة القبول بالكلية الحربية
الإثنين 17 يونيو 2013 - 16:03 من طرف محمد عبد الغفار صيام
» سلوان| الآثار الإسرائيلية تبدأ بأعمال حفر بأرض عائلة صيام
الخميس 13 يونيو 2013 - 4:42 من طرف أسامه صيام
» الى اهلى واصدقائى
الجمعة 3 مايو 2013 - 23:56 من طرف سيد صيام