SIAM FAMILY

اهلا ومرحبا بك يا زائرنا الكريم
قم بتسجيل الدخول او قم بتسجيل الاشتراك
تحياتنا
ادارة عائلة صيام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

SIAM FAMILY

اهلا ومرحبا بك يا زائرنا الكريم
قم بتسجيل الدخول او قم بتسجيل الاشتراك
تحياتنا
ادارة عائلة صيام

SIAM FAMILY

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
SIAM FAMILY

نورت وشرفت منتدى العائلة يا زائر

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ الخميس 3 أكتوبر 2024 - 7:51

المواضيع الأخيرة

» وفاة طفل واصابة 10 احدهم بحالة خطيرة خلال اربعة ايام: مرض الحمى الشوكية يجتاح حى كامل برفح
برسباي Emptyالأربعاء 11 مارس 2015 - 6:11 من طرف أسامه صيام

» د.أحمد جلال صيام يكتب : وتمضي الحياة
برسباي Emptyالإثنين 9 مارس 2015 - 6:40 من طرف أسامه صيام

» الدكتور وليد زكريا صيام
برسباي Emptyالأحد 8 مارس 2015 - 7:23 من طرف أسامه صيام

» انهيارات كبيرة وتشققات في مبانٍ فلسطينية بمحيط المسجد الأقصى
برسباي Emptyالخميس 5 مارس 2015 - 5:28 من طرف أسامه صيام

» الى اخى الدكتور اسامة
برسباي Emptyالخميس 12 فبراير 2015 - 20:21 من طرف سيد صيام

» هام القبيلة التي تنتمي اليها عائلة صيام هي قبيلة الترابيين
برسباي Emptyالجمعة 28 نوفمبر 2014 - 1:47 من طرف أسامه صيام

» أفراح عائله صيام
برسباي Emptyالجمعة 21 نوفمبر 2014 - 23:45 من طرف صلاح صيام

» قبيلة العيايدة
برسباي Emptyالإثنين 10 مارس 2014 - 19:30 من طرف a_hh_sss@HOTMAIL.COM

» قرار إسرائيلي بهدم بنايتين سكنيتين لعائلة صيام بسلوان
برسباي Emptyالجمعة 27 ديسمبر 2013 - 3:37 من طرف أسامه صيام

» ميليشيات الانقلاب والداخلية تخطف أحد مصابي فض رابعة من مستشفى بالشرقية
برسباي Emptyالإثنين 21 أكتوبر 2013 - 2:50 من طرف محمد عبد الغفار صيام

» أسماء 37 معتقلا سياسيا تم تصفيتهم في مجزرة أبو زعبل
برسباي Emptyالجمعة 23 أغسطس 2013 - 15:39 من طرف أسامه صيام

» الاحتلال يقرر طرد عائلة مقدسية من منزلها
برسباي Emptyالسبت 20 يوليو 2013 - 20:58 من طرف أسامه صيام

» تهنئة القبول بالكلية الحربية
برسباي Emptyالإثنين 17 يونيو 2013 - 16:03 من طرف محمد عبد الغفار صيام

» سلوان| الآثار الإسرائيلية تبدأ بأعمال حفر بأرض عائلة صيام
برسباي Emptyالخميس 13 يونيو 2013 - 4:42 من طرف أسامه صيام

» الى اهلى واصدقائى
برسباي Emptyالجمعة 3 مايو 2013 - 23:56 من طرف سيد صيام

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 492 مساهمة في هذا المنتدى في 94 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 218 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو mic.venesia فمرحباً به.

المجموعة البريدية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

+4
علاء صيام
هيلين صيام
MAHMOUD A. SIAM
أسامه صيام
8 مشترك

    برسباي

    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty برسباي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الإثنين 19 أبريل 2010 - 7:29

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    أحبائي أل صيام
    بدأت في دراسة تاريخ الملك الأشرف برسباي لما له من أهميه ذكرت في أنتساب عائلة صيام لهذا الملك مما شجعني على البحث والتنقيب خلف تاريخ هذا الملك ومحاولة مني في معرفة تاريخه.
    هذه محاوله مني لاظهار الحقيقه و أدعو الله التوفيق فيما أفعله
    سوف أبحث في كتب التاريخ القديم و الحديث لكشف الحقائق لكل أل صيام
    فاذا كان عند أحد من أل صيام او من غير أل صيام معلومات فليتفضل هنا للمناقشه الهادفه لاظهار الحقيقه
    سوف أضع عنوان لهذه الدراسات وهو (قرأت لك عن برسباي في كتاب ..................)
    وسوف أضع تعلقاتي الخاصه بين أقواص
    وتقبلو مني أحتراماتي أل صيام
    والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    MAHMOUD A. SIAM
    MAHMOUD A. SIAM
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 143
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty رد: برسباي

    مُساهمة من طرف MAHMOUD A. SIAM الإثنين 19 أبريل 2010 - 15:13

    تسلم ايدك يا دكتور اسامة وربنا يعينك على الجهود الكبير ده
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 01 قرأت لك عن برسباي في كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الثلاثاء 20 أبريل 2010 - 4:07

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    أبدأ بالتعرف على الكاتب وهو: ابن تغري بردي ، يوسف بن عبد الله (المتوفى : 874هـ)
    هذا الكاتب عاصر برسباي وكتب عن كثير من الأشخاص الذين عاصروا السلطان برسباي

    أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن الأمير سيف الدين تغري بردي الأتابكي اليشبقاوي الظاهري. (ولد بـالقاهرة سنة 813هـ / 1410م - توفى بالقاهرة سنة 874هـ / 1470م ) ( وتغري بردي محرفة من تنكري يردي، ويردي بالتركية تعني عطا ا لله ). مؤرخ مصري كان أبوه من كبار أمراء المماليك في عهد السلطان الظاهر سيف الدين برقوق وابنه الناصر فرج بن برقوق. تتلمذ علمياً ودينياً على أيدي كبار مشايخ عصره أمثال زوج أخته قاضي القضاة جلال الدين البلقيني، وابن حجر العسقلاني ، وبدر الدين العيني، وابن ظهيرة وابن عربشاه. ثم لازم مجلس شيخ المؤرخين تقي الدين المقريزي فتعلم منه حب التاريخ والتأريخ. وبذلك انتمى ابن تغري إلى طبقة الأمراء وأرباب الدولة وتتلمذ على أيدي العلماء واهل العمائم. كان ابن تغري يعيش في سعة كاملة مما جعله قادراً على الاستغناء عن العمل للكسب. فتعلم الفروسية وبرع فيها كما تعلم الفقه والموسيقى والشعر، وكان يتقن اللغتين العربية والتركية. ومع ذلك فقد استهوته دراسة التاريخ، وساعده تفرغه، وصلاته بالبلاط السلطاني ( توالى عليه في عصره عشرة سلاطين ) وكبار الأمراء وأرباب السياسة على الاطلاع على المعلومات مما جعله يصبح من كبار المؤرخين.
    كتب ابن تغري اثني عشر مؤلفاً في التاريخ. كان أول كتبه " المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي " وفيه سجل تراجم أعيان عصره. اما أهم مؤلفاته واشهرها واضخمها فهو كتابه النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة وهو سرد لتاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي إلى عصره (انتهى فيه إلى 870هـ / 1467م ). وبالرغم من أن ابن تغري ذكر في مقدمة كتابه أنه كتبه دون طلب من ملك أو سلطان، إلا أنه ذكر في نهايته أنه ألفه من أجل صديقه الأمير محمد بن السلطان جمق، والذي كان ابن تغري يتوقع أن يصل إلى تخت السلطنة فيختم الكتاب بعهده، إلا أن الأمير محمد وافته المنية قبل ذلك ( توفي سنة 847هـ ) . انتهج ابن تغري في هذا الكتاب منهجاً مخالفاً لمنهج أستاذه المقريزي، فقد جعل لكل عهد من عهود السلاطين فصلاً خاصاً، ثم ذكر السنين وحوادثها تباعاً داخل الفصل حتي إذا توفى الحاكم جعل له ترجمة منفصلة، ثم أعقب ذلك بترتيب سنوات العهد ترتيباً عددياً، وذكر وفيات كل منها في فصل واحد مع ذكر بعض الحوادث ضمن التراجم. وقد توسع ابن تغري في التاريخ الفاطمي. أما الجزء الخاص بعصره فقد اتخذ شكل السجل اليومي من عهد الناصر فرج تقريباً إلى عهد السلطان الأشرف قايتباي. وقد اعتنى ابن تغري بنهر النيل في كتابه و أحصى تقلباته وأحواله منذ الفتح الإسلامي إلى عصره. كما اهتم بالنشاط العمراني في مصر خلال العصور. ويعد تسجيل التاريخ الحضاري مع التاريخ السياسى إحدى ميزات ابن تغري.
    وقد طبع كتاب " النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة " ( 16 مجلد ) بالقاهرة في نحو أربعين سنة من سنة 1930م إلى سنة 1972م. كما نشرت أقسام منه عن طريق بعض المستشرقين الغربيين.
    مؤلفاته

    * المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي : تراجم عن أعيان عصره.ابتدأ ابن تغري فيه من أوائل دولة المماليك البحرية بترجمة السلطان عز الدين أيبك إلى عصره، واتبع منهجاً يعتمد على الترتيب الأبجدي. ويضم الكتاب نحو 3000 ترجمة لسلاطين وأمراء وعلماء ووجهاء ومشاهير وحتى مغنيين. توجد نسخ لهذا الكتاب في القاهرة واسطنبول وفيينا ودار الكتب الوطنية في باريس.
    * الدليل الشافي على المنهل الصافي : مختصر لكتاب المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي. ولا ينقص من التراجم واحدة ولكن الإختصار شديد. هناك مخطوط لهذا الكتاب في اسطنبول: مخطوط قرة حلبي رقم 266 في 138 ورقة.
    * حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور : تذييل لكتاب المقريزي السلوك لمعرفة دول الملوك. انتهى فيه ابن تغري بحوادث سنة 860هـ / 1456م.
    * النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة : أشهر وأهم وأكبر كتب ابن تغري. فيه سرد تاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي في سنة 20 هـ حتى سنة 872هـ قبيل وفاته. بالرغم من أنه نص في مقدمته أنه كتبه دون طلب من ملك أو سلطان، إلا أنه ذكر في أخره أنه ألفه من أجل صديقه الأمير محمد بن السلطان جمق، والذي كان ابن تغري يتوقع بلوغه تخت السلطنة بعد أبيه لكن المنية وافته قبل ذلك في سنة 847هـ / 1443م
    * الأنوار الظاهرة والكواكب الباهرة من النجوم الزاهرة : ملخص لكتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة. وهناك نسختان لهذا الكتاب في سراي أحمد الثالث باسطنبول.
    * مولد اللطافة فيمن ولى السلطنة والخلافة : عن تاريخ الخلفاء والسلاطين إلى آخر أيام الملك المنصور عثمان بن الظاهر جمق. ومنه مخطوطات في اسطنبول. وقد طبع هذا الكتاب بـكمبردج - إنجلترا سنة 1792م.
    * البحر الزاخر في علم الأوائل والأواخر : كتاب في التاريخ العام منذ أدم إلىحتى عصر ابن تغري. وفيه مباحث هامة حول خطط مصر، ومنه مجلد مخطوط في دار الكتب الوطنية بباريس (رقم 1551). وكان منه مخطوط ضخم في العراق اشترته دار الكتب في مصر.
    * نزهة الرأي في التاريخ : تاريخ مفصل على السنين والشهور والأيام في نحو عشر مجلدات. يوجد له مخطوط في أكسفورد - إنجلترا.
    * منشأ اللطافة في من ولي الخلافة.
    * البشارة في تكميل الإشارة : تذييل للذهبي من سنة 700هـ إلى سنة 870هـ.
    * حلية الصفات في اختلاف الأسماء والصناعات : مجموعة أدبية تاريخية معظمها شعر.
    * الأنوار الظاهرة في الكواكب الطاهرة.
    * نزهة الألباب في اختلاف الأسماء والألقاب.
    * الانتصار للغة التتار.

    ولابن تغري أيضاً كتاب في الرياضة والموسيقى.
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 02 قرأت لك عن برسباي في كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الأربعاء 21 أبريل 2010 - 1:31

    الملك الأشرف
    برسباي بن عبد الله، السلطان الملك الأشرف أبو النصر الدقماقي الظاهري الجاركسي، سلطان الديار المصرية والبلاد الشامية والأقطار الحجازية.
    الثاني والثلاثون من ملوك الترك، والثامن من ملوك الجراكسة. أخذ من بلاد الجاركس، وبيع بالقرم، ودام بمدينة قرم مدة إلى أن اشتراه بعض التجار، وقدم به إلى جهة البلاد الشامية.
    فلما وصل به إلى مدينة ملطية اشتراه نائبها الأمير دقماق المحمدي منه، ودام عند الأمير دقماق المذكور مدة يسيرة، وأرسله إلى الملك الظاهر برقوق في جملة مماليك أخر مع تقدمة هائلة - كما هو عادة نواب البلاد الشامية - فأخذه الملك الظاهر وجعله في طبقة الزمام إنيا للأمير جركس القاسمي المصارع، فأقام من جملة مماليك الأطباق الكتابية مدة يسيرة، وأخرج له السلطان خيلا، وأعتقه في جملة مماليك أخر.
    وتنقلت به الأيام إلى أن صار ساقيا في الدولة الناصرية فرج، ثم انحرف إلى جهة الأميرين شيخ ونوروز، وصار معهما إلى أن قتل الملك الناصر فرج، وقدم صحبة الأمير شيخ المحمودي إلى الديار المصرية، وصار من جملة الأمراء بها. ولا زال يترقى إلى أن صار أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، وتولى كشف الجسور بأعمال الغريبة.
    ثم ولى نيابة طرابلس بعد عزل الأمير بردبك الخليلي في ثالث عشرين ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، فتوجه، إلى طرابلس وباشر النيابة بها، إلى أواخر شهر رمضان من السنة المذكور عزل عنها؛ وسبب ذلك: أن الخبر ورد بأنه قد قدم إلى أعمال طرابلس جماعة من التركمان الأينالية البياضة والأوشرية، ونزلوا على صافيثا من أعمال طرابلس جافلين من قرا يوسف صاحب بغداد، ونهبوا البلاد، وأحرقوا منها جانبا؛ فنهاهم برسباي المذكور، فلم ينتهوا؛ فركب إليهم وقاتلهم في يوم الثلاثاء سادس عشرين شهر شعبان، فقتل بينهم خلق كثير، منهم أتابك طرابلس الأمير سودون الأسندمري وغيره، ثم انهزم بمن معه إلى طرابلس، وركبت التركمان أقفيتهم، وينهبون أثفالهم، ثم عادوا.
    وبلغ الخبر المؤيد، فغضب من ذلك، ورسم بعزله والقبض عليه وحبسه بالمرقب، فحبس بالمرقب مدة إلى أن أطلقه الملك المؤيد بسفارة الأمير ططر، وجعله أمير مائة ومقدم ألف بدمشق، فدام بدمشق إلى أن قبض عليه نائبها الأمير جقمق الأرغون شاوي الدوادار، بعد موت المؤيد وخروجه عن الطاعة، فدام في السجن إلى أن أطلقه الملك الظاهر ططر، وهو إذ ذلك مدبر مملكة الملك المظفر أحمد بن الملك المؤيد شيخ، ثم أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف، ثم جعله دوادارا كبيرا بعد مسك الأمير علي باي.
    كل ذلك في أيام قلائل في سنة أربع وعشرين وثمانمائة، وعاد إلى الديار المصرية صحبة الملك الظاهر ططر، فلم يقم بالقاهرة إلا أشهرا، ومرض الظاهر ططر ومات. وصار الأتابك جانبك الصوفي مدبر مملكة الملك الصالح محمد بن الملك الظاهر ططر. وصار الأمير برسباي هذا والأمير طرباي حزبا واحدا، وكثر الكلام بين الأميرين وبين الأتابك جانبك الصوفي، إلى أن لبس الأتابك جانبك آلة الحرب، وركب من باب السلسلة، ووافقه على الركوب الأمير يشبك اجلكمي أمير آخور. فلم يكن غير ساعة وخدع، وأنزل إلى بيت الأمير بيبغا المظفري - تجاه باب السلسلة - ومعه الأمير يشبك المذكور، وقبض عليهما، وحملا إلى ثغر الإسكندرية، وحبسا بها.
    وصفا الوقت إلى الأمير برسباي وطرباي، وصار أمر المملكة لهما. واستمرا على ذلك مدة يسيرة، ووقع بينهما، وكثر الكلام في هذا المعنى، وتخوف طرباي من طلوع الخدمة؛ فإن برسباي كان سكنه بطبقة الأشرفية من القلعة، وكان طرباي سكنه أسفل، وعدى إلى الربيع، وزادت الوحشة بينهما إلى أن أرسل برسباي بجماعة من الأمراء إلى طرباي وطيبوا خاطره، وحسنوا له الطلوع إلى الخدمة السلطانية؛ فعدى من بر الجيزة عائدا إلى القاهرة في يوم الثلاثاء ثاني شهر ربيع الأول، وأصبح في ثالثه قبض الأمير برسباي على الأمير سودون الحموي، وعلى الأمير قانصوه النوروزي، وكانا من أصحاب طرباي؛ فكثرت القالة.
    وبات طرباي ليلة الخميس وجماعة وأصحابه يحذرونه الطلوع إلى القلعة، وهو لا يصغي لقولهم، وفي ظنه أن الأمراء لا يعدلون عنه إلى غيره، وأن الأمير برسباي لا يقابله بسوء؛ لأنه في ابتداء الأمر كان طرباي متميزا على برسباي - منذ مات الظاهر برقوق - وفي أواخر الأمر هو الذي استمال الدولة إلى الأمير برسباي. ونفرهم عن الأتابك جانبك الصوفي، ثم خدع جانبك حتى نزل من الإصطبل السلطاني، ثم قبض عليه، فكان طرباي يرى أنه هو الذي أقام برسباي فيما هو فيه.
    وأصبح يوم الخميس، وطلع إلى الخدمة بالقصر السلطاني من قلعة الجبل، ودخل إلى السلطان، وجلس من يمينه، وجلس الأمير برسباي عن يساره، وجلس كل واحد من الأمراء في منزلته. فلما استقر بهم الجلوس ابتدأ الأمير برسباي بأن قال: الكلمة غير مسموعة بيننا، والرأي أن تكون الكلمة لواحد منا. فما استتم الكلام حتى قال الأمير قصروه من تمراز: أنت المشار إليه، وأنت صاحب الكلمة، فقال الأمير برسباي في الحال: فاقبضوا على طرباي.
    فلما سمع طرباي ذلك شهر سيفه؛ ليدفع عن نفسه، فبادره الأمير برسباي بالسبق إلى النهوض، وضربه بالسيف ضربة جاءت في يده، كادت تبينها، ثم جاءه الأمير قصروه من خلفه، وقبض عليه هو والأمير تغري بردى المحمودي، وحمل إلى السجن من ساعته، وقد تضمخ بدمه، فوقعت هجة بالقصر، وتكسر لنصرة طرباي، ثم أخرج من الغد إلى الإسكندرية، وصفا الوقت للأمير برسباي، وأخذ في أسباب سلطنته، فأرسل الأمير محمد بن إبراهيم بن منجك إلى دمشق؛ ليحضر بنائبها الأمير تنبك العلائي - المعروف بميق - ثم أخذ وأعطى إلى أن قدم الأمير تنبك المذكور في يوم الاثنين سادس ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة، وتلقاه غالب أعيان الأمراء والدولة، ما عدا الأمير برسباي؛ فإنه خرج له من القصر إلى قرب الإيوان من القلعة وعانقه، ثم دخل به إلى الملك الصالح، وخلع عليه باستمراره في نيابة دمشق.
    ثم خلا به، وتحدث معه، فكان أول كلام الأمير برسباي بأن قال له: أنت أغتنا، وأنت لائق للسلطنة، فلم يسع تنبك إلا أن قام من وقته وقبل الأرض، وبايعه بالسلطنة ثم وافقه على ذلك جماعة الأمراء وغيرهم، وخلع الملك الصالح محمد بن ططر، فكانت مدة سلطنته أربعة أشهر وثلاثة أيام.
    جلوس الأشرف برسباي على تخت الملك
    لما كان يوم الأربعاء، ثامن شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة طلب الخليفة المعتضد بالله أبو الفتح داود، والقضاة الأربعة إلى القلعة؛ فحضروا، وقد جمع الأمراء وأرباب الدولة، فبايعه الخليفة والقضاة، ثم الأمراء على مراتبهم، وفوضت عليه خلعة السلطنة، وجلس على تخت الملك، وقبلت الأمراء الأرض، ونعت بالملك الأشرف أبي العز، ثم غير كنيته بأبي النصر.
    ونودي بذلك في القاهرة، وكتب بذلك إلى الأقطار، وتم أمره، وساس الملك أحسن سياسة بالنسبة إلى غيره، ونالته السعادة، وفتحت في أيامه عدة فتوحات، وجهز العساكر إلى أخذ قبرس في سنة ثمان وعشرين، ومقدم العساكر الأمير جرباش الكريمي، حاجب الحجاب، المعروف بقاشق، صحبته عدة من الأمراء وغيرهم، وتوجهوا إلى قبرس، وأخذوا الماغوصة، ونهبوا، وأسروا، وسبوا، وأحرقوا، ثم عادوا بعد النصر والظفر إلى الديار المصرية.
    ثم جهز عسكرا آخر في سنة تسع وعشرين أعظم من ذلك العسكر، وعليهم من الأمراء مقدمي الألوف أربعة وهم: الأمير إينال الجكمي أمير مجلس، والأمير تغري بردى المحمودي رأس نوبة النوب، والأمير قرامراد خجا الظاهري، والأمير تغري برمش نائب القلعة، وعدة أمراء أخر من الطبلخانات والعشرات، وكثير من أعيان الخاصكية وغيرهم. ووافاهم أيضا العساكر الشامية برا وبحرا. وساروا في يوم الجمعة ثاني شهر رجب من سنة تسع وعشرين، بعد أن قرر السلطان بأن يكون مقدم العساكر البحرية الأمير إينال الجكمي، والأمير قرا مراد خجا وعدة أخر، وأن يكون مقدم العساكر في البر، لما يصلون إلى جزيرة قبرس الأمير تغري بردى المحمودي، والأمير تغري برمش، وصحبتهم أكثر العسكر.
    وركبوا بحر النيل إلى أن وصلوا رأس بحر المالح، وأرادوا السفر فيه، هبت ريح باردة؛ حصل اضطراب عظيم، وانكسر بعض المراكب، وغرق عدة من الخيول - التي كانت في مراكب السفر الأغربة - وردوا إلى الثغر؛ لإصلاح ما تلف من المراكب. وراجعوا الملك الأشرف بذلك، فاغتم لذلك، ودعا الله - سبحانه وتعالى - وقصد الأولياء والصالحين، وأمر عدة فقهاء بقراءة سورة الأنعام عدة مرار، ثم أرسل إليهم بالثغر بما يحتاجون إليه من الآلات والدراهم والسلاح، ولا هاله ذلك، بل صمم على السفر، وأرسل يستحثهم في إصلاح ما فسد من مراكبهم، وفي سرعة السفر؛ فامتثلوا ما رسم به، وسافروا في أمن الله إلى أن وصلوا بر اللمسون، فخرج إليها شرذمة من العسكر، وقاتلوا من بها حتى أخذت عنوة في يوم الأربعاء سابع عشرين شعبان، وهدموها، وقتلوا من بها من المقاتلة، وغنموا، ثم ساروا عنها بعد إقامتهم عليهم ستة أيام في يوم الأحد أول شهر رمضان، وقد صاروا فرقتين: فرقة في البر، وفرقة في البحر، حتى كانوا فيما بين اللموسون والملاحة إذا هم بجينوس بن جاك متملك قبرس قد اقبل بمجموعة، والتقى مع العساكر الإسلامية؛ فكانت بين الفريقين حروب شديدة، انجلت عن وقوعه في الأسر، بأمر من عند الله يتعجب منه. ولله الحمد.
    وكان النصر في ساعة واحدة. والعجب من كثرة جيوشه، وقلة مقاتلة المسلمين؛ لعدم اجتماعهم، فإنه جاءهم بعساكره بغتة، وكان غالب فرسان المسلمين في المراكب لم يتأهبوا للقتال.
    ولما وقع جينوس متملك قبرس في أسرهم وانهزم جيشه وأسرت جماعة من فرسانه، أكثر المسلمون من القتل والأسر، ولم يقتل من المسلمين الأعيان سوى أربعة من الخاصكية، وهم: السيفي تغري بردى المؤيدي الخازندار، وكان من الشجعان والأشكال الحسنة - رحمه الله - والسيفي قطلوبغا الخاصكي المؤيدي المصارع، وكان أيضا من الفرسان - رحمه الله - والسيفي إينال طاز المصارع الخاصكي، والسيفي نانق اليشبكي الخاصكي.
    وانهزم بقية الفرنج، ووجد معهم طائفة من التركمان المسلمين قد أمدهم بهم علي بك بن قرمان، فقتل كثيرا منهم.
    واجتمع عساكر البر والبحر من المسلمين في الملاحة يوم الاثنين ثامن رمضان، وقد تسلم متملك قبرس الأمير تغري بردى المحمودي، ثم ساروا من الملاحة يوم الخميس يريدون الأفقسية - مدينة الجزيرة ودار مملكتها - فأتاهم الخبر في مسيرهم بأن أربعة عشر مركبا للفرنج قد أتت لقتالهم، منها سبعة أغربة، وسبعة مربعة القلاع؛ فأقبلوا نحوهم، وغنموا منهم مركبا مربعا، وقتلوا من الفرنج عدة كبيرة. وكان السبب في أخذ هذه المربعة من الفرنج الأمير طوغان - مملوك والدي أحد مقدمي الألوف بدمشق - ، ثم دخلوا الأفقسية وهم يقتلون ويأسرون.
    ثم عادوا إلى الملاحة بعد إقامتهم بالأفقسية يومين وليلة، فأقاموا بالملاحة سبعة أيام وهم يقيمون شعائر الإسلام.
    ثم ركبوا عائدين بالأسرى والغنيمة وبصاحب قبرص إلى أن وصلوا إلى الثغور الإسلامية، ثم ساروا نحو القاهرة، فدخلوها في يوم الأحد سابع شهر شوال سنة تسع وعشرين وثمانمائة، وتكمل من دخولهم من الغد في يوم الاثنين، ونزلوا بالميدان من موردة الجبس، ثم مضوا سائرين في اليوم المذكور بمتملك قبرس والأسرى والغنائم، وقد اجتمع لرؤيتهم من الخلائق عالم لا يحصى عددهم إلا الله - عز وجل - ومروا بهم من الميدان على باب اللوق حتى خرجوا من المقس، ودخلوا من باب القنطرة إلى بين القصرين، وشقوا قصبة القاهرة إلى باب زويلة ومضوا إلى صليبة جامع ابن طولون، وأقبلوا من سويقة منعم إلى الرميلة إلى القلعة من باب المدرج.
    وكانوا في مسيرهم هذا البعيد قد قدموا الفرسان من الغزاة والمجاهدين أمام الجميع ومن وراء الفرسان الرجالة من عشران البلاد الشامية، ومطوعة البلاد، وزعر القاهرة، ومن وراء هؤلاء الغنائم محمولة على رءوس الرجال، وظهور، الخيل، والبغال، والحمير، وفيها تاج الملك، وأعلامه، ورايته منكسة، وخيله تقاد من وراء الغنائم، والأسرى من الرجال، والنساء، والصبيان، وهم نحو ألف إنسان، ومن وراء الجميع جينوس الملك، وهو على بغل مقيد بالحديد، وأركب معه اثنان من خاصته، وركب الأميران إينال اجلكمي أمير مجلس عن يمينه، وتغري بردى المحمودي رأس نوبة النوب عن يساره، حتى وصلوا الجميع إلى القلعة، أنزل جينوس عن مركبه، ثم كشف رأسه، وخر على وجهه إلى الأرض فقبلها، ثم قام ومشى إلى أن دخل إلى الحوش السلطاني، وهو يرفل في قيوده، وقبل الأرض أيضا بين يدي السلطان. وكان السلطان جالسا في المقعد على باب البحرة، تجاه باب الحوش، وعنده أكابر الدولة من الأمراء والأعيان، وكان الشريف بركات بن عجلان أمير مكة حاضرا، ورسل ابن عثمان متملك الروم، ورسل صاحب تونس من بلاد الغرب، ورسل صاحب عدن وغيرهم. كل هؤلاء اتفق حضورهم في هذا اليوم بالمقعد المذكور.
    ولقد عاينت جينوس المذكور لما دخل من الحوش، ورأى تلك الأبهة والعظمة أغمي عليه، واستلقى على الأرض كالميت، ثم أفاق، وأعلامه منكسة أمامه، وعرضت الغنائم والأسرى على السلطان، ثم قدم جينوس بقيوده مكشوف الرأس، فخر على وجهه يعفره في التراب، ثم قام وقد أظهر من الخوف ما لا مزيد عليه، ثم أمر السلطان بتوجهه إلى منزل قد أعد له بالحوش، فكان هذا اليوم من الأيام التي لم نعهد يمثلها، ولا شاهدنا مثل هذا اليوم الذي عظم الله قدره بنصر المسلمين، وأعز الله فيه دينه، فلله الحمد على هذه النعمة.
    ولما كان جينوس بين يدي الملك الأشرف على تلك الهيئة المذكورة، صارت دموع الأشرف تذرف، وهو يلهج بحمد الله وشكره.
    ثم إن السلطان رتب له من الرواتب ما يكفيه في اليوم، إلى أن أطلقه وأعاده إلى ملكه بعد أن ضرب عليه الجزية، واستمرت إلى يومنا هذا.
    وفي هذا المعنى يقول صاحبنا الأديب البليغ زين الدين عبد الرحمن بن الخراط، أحد كتاب الإنشاء بالديار المصرية قصيدة أنشدها بين يدي السلطان بحضور أركان الدولة، وفرغ عليه بعد فراغها بالحضرة الشريفة، أولها:
    بشراك يا ملك المليك الأشرف ... بفتوح قبرس بالحسام المشرفي
    فتح بشهر الصوم تم له فيا ... لك أشرف في أشرف في أشرف
    فتح تفتحت السموات العلى ... من أجله بالنصر واللطف الخفي
    والله حف جنوده بملائك ... ، عاداتها التأييد وهو بها حفي
    الأشرف السلطان أشرف مالك ... لولاه أنفس ملكه لم تشرف
    هو مكتف بالله أحلم قادر ... راض لآثار النبوة مقتفي
    حامي حمى الحرمين بيت الله وال ... قبر الشريف لزائر ومطوف
    والقصيدة ثلاثة وسبعون بيتا، كلها على هذا النمط.
    ثم بعد ذلك جهز السلطان العساكر إلى جهة الشرق غير مرة، وفتح عدة قلاع بديار بكر وغيرها، وتجرد هو بنفسه في سنة ست وثلاثين وثمانمائة؛ فوصل إلى مدينة آمد من ديار بكر، وحصرها مدة طويلة، ثم عاد بعد أن بلغ بمن بمدينة آمد الجهد.
    فأول ما جهزه من العساكر إلى البلاد الشامية لما عصى الأمير تنبك البجاسي نائب دمشق سنة سبع وعشرين وثمانمائة، وكان المجهز لقتاله المتولي نيابة دمشق عوضه الأمير سودون بن عبد الرحمن الظاهري الدوادار؛ فتوجه إليه وقاتله حتى ظفر به، وحز رأسه، وأرسل بها إلى الملك الأشرف، فعلقت بالقاهرة أياما.
    ثم جهز عسكرا لغزو الفرنج في سنة سبع وعشرين نحو أربعة أغربة، ثم جهز عسكرا ثانيا لغزو قبرس في سنة ثمان وعشرين، ومقدمهم الأمير جرباش الكريمي - حسبما ذكرناه - ثم الغزوة الثالثة المتقدم ذكرها التي أخذ فيها جينوس ملك قبرس.
    ثم جهز عسكرا إلى ديار بكر؛ لقتال الأمير عثمان ابن طرغي المدعو قرايلك في سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة؛ فتوجه العسكر المذكور لقتال قرايلك، فقاتلوه، وملكوا مدينة الرها، وصارت بيد الملك الأشرف إلى أن توفى. ثم سافر هو بنفسه إلى آمد في سنة ست وثلاثين، وعاد في أوائل سنة سبع وثلاثين بعد أن حصرها نحو خمسة وثلاثين يوما، ثم رحل عنها لما بلغه عن أمرائه في الباطن.
    ثم جهز عسكرا في سنة تسع وثلاثين، ومقدم العسكر المذكور الملك الظاهر جقمق - وكان إذ ذاك أتابك العساكر - وصحبته أمراء أخر، فوصلوا إلى مدينة أرزنكان، ثم عادوا إلى ديار مصر في سنة أربعين وثمانمائة.
    ثم جهز عسكرا آخر إلى أرزنكان في سنة إحدى وأربعين، ومقدمهم الأمير قرقماس الشعباني أمير سلاح، ومات الملك الأشرف والعسكر المذكور بتلك البلاد. وكان ابتداء مرضه من أوائل شعبان، إلا أنه كان يركب تارة وينقطع تارة، ثم يلزم الفراش مدة، ثم يطيب ويدخل الحمام، إلى أوائل شهر شوال لزم الفراش إلى أن توفى.
    ولما قوى عليه المرض وسط طبيبه العفيف الأسلمي، رئيس الأطباء، وزين الدين خضر في يوم السبت رابع عشرين شوال.
    وسببه: أنه كان قد اشتد عليه المرض وطال، فصار يستعجل في طلب العافية، وساءت أخلاقه من طول المرض، وتوهم أن الأطباء مقصرون في علاجه، وأنهم أخطأوا والتدبير في مداواته، ولما تحقق ذلك في نفسه، طلب والي القاهرة عمر بن سيفا، فلما مثل عمر بين يديه، وهو جالس على فرسه وبين يديه خواصه وفيهم العفيف الرئيس المذكور، أمره أن يأخذ العفيف؛ ليوسطه من ساعته بالقلعة، وحرضه على ذلك، فأقامه عمر في الوقت ليمضي به، وإذا بخضر الحكيم قد حضر، فأمره بتوسيط خضر الآخر؛ فأخذه عمر من ساعته، وهو يصيح عمر حكيم وسطوه إيش في يد الحكيم ما يعمل؟ فلم يسمع له عمر، وأخذه هو والعفيف ومضى بهما إلى حدرة الساقية من القلعة، ووقف بهما مقدار ما يشفع فيهما، وقام أهل المجلس يقبلون الأرض، ومنهم من يقبل رجل السلطان، ويتضرعون إليه في العفو عنهما، فلم يقبل، ثم بعث واحدا بعد آخر يستعجل عمر الوالي في توسيطهما، وهو يتباطئ؛ رجاء أن يقع العفو عنهما.
    فلما طال الأمر بعث السلطان من أعوانه من يحضر توسيطهما، فخرج المذكور، وأغلظ للوالي في القول، فقدم العفيف؛ فاستسلم، وثبت حتى صار قطعتين، وقدم خضر، فراغ، وجزع جزعا شديدا، ودافع عن نفسه، وصاح؛ فتكاثروا عليه، ووسطوه توسيطا معذبا؛ لتلويه واضطرابه، فساءت القالة في السلطان، وكثر كلام الناس في ذلك.
    ومن حينئذ قوي مرضه إلى أن توفى قبيل عصر يوم السبت ثالث عشر ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وسنه نيف على الستين، بعد أن عهد بالسلطنة من بعده لولده الملك العزيز يوسف، وتسلطن ولده المذكور من يومه، ثم غسل الأشرف وصلى الله عليه بباب القلة من القلعة، ودفن بتربته التي أنشأها بالصحراء، قبيل المغرب، من يوم السبت المذكور، فكانت مدة سلطنته ستة عشر سنة، وثمان شهور وخمسة أيام.
    وكان - رحمه الله - ملكا جليلا، مهابا، عارفا، سيوسا، حازما، شهما، فطنا، له خبرة بالأمور، ومعرفة، وتدبير، محبا لجمع المال.
    وكان يحب الاستكثار من المماليك حتى بلغت عدة من اشتراه من المماليك زيادة على ألفي نفر. وكان يقدم اجلراكسة على غيرهم من الأجناس، ويشره في جمع الخيول والجمال، وما أشبه ذلك.
    وكان يتصدى للأحكام، ويباشر أحوال المملكة، غالبها بنفسه، وكان متواضعا، حسن الخلق، غير سباب، لين الجانب، طوالا، دقيقا، ذا شيبة نيرة، وهيبة حسنة، متجملا في حركاته، حريصا على ناموس الملك.
    وكان يميل إلى فعل الخير، ويكثر من الصوم، ولا يتعاطى شيئا من المسكرات. وكانت أيامه في غاية الحسن من الأمين، والخير، ورخاء الأسعار، وعدم الفتن مع طول مكثه في السنة.
    وعمر في دولته عدة بلاد وقرى من أعمال مصر والشام وغيرهما مما خرب في الدولة الناصرية فرج، والدولة المؤيدية شيخ؛ لكثرة تجاريدهما، والفتن التي كانت في أيامهما.
    وكان الأشرف مع هذا كله متنغص العيش إلى الغاية من يوم ورد عليه الخبر بفرار الأتابك جانبك الصوفي من سجن الإسكندرية في سابع شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة إلى قبل موته بمدة يسيرة - حسبما سنذكره - فكان دأبه الفحص عنه، والقبض على الناس، وكبس بيوت الأعيان من الأمراء إلى ما دونهم، ونفى جماعة من الأمراء بسببه، وعاقب جماعة، وقبض على جماعة، وطال هذا الأمير سنين، وعم هذا البلاء جميع المماليك. كل ذلك وجانبك المذكور مخف بالقاهرة.
    ثم خرج إلى البلاد الشامية، ودام ذلك من سنة ست وعشرين إلى سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة، ورد الخبر بأن جانبك الصوفي المذكور عند بعض بني دلغادر، وصح هذا الخبر؛ فعند ذلك أمن الناس على أنفسهم، وطال لسان من كان اتهم به. ووقع له بعد ذلك أمور من جانبك المذكور أيضا بتلك البلاد، وعزل بسبه جماعة من الأمراء، وتجرد نواب البلاد الشامية بسبه غير مرة.
    وآخر الحال جيء إليه برأسه - وسنذكر ذلك كله مفصلا في ترجمته إن شاء الله تعالى - واستراح الأشرف، وخمدت ناره، فلم يتهن من بعده غير أشهرا ومرض ومات.
    وكان الأشرف - رحمه الله - مغرما بإنشاء العمائر، من ذلك: مدرسته الأشرفية التي أنشأها بخط العنبريين بين القصرين بالقاهرة على الشارع الأعظم، وعمر أوقافها، وجعل فيها عدة صوفية حنفية، وولى مشيختها للعلامة الشيخ كمال الدين بن الهمام الحنفي، ثم بدا له بعد عمل صوفية ومدرس من كل مذهب.
    وتربته التي أنشأها بالصحراء، بجوار تربة الناصر فرج، وجعل فيها عدة من القراء على ساعات الليل والنهار، تقام فيها الجمعة. ثم أنشأ في آخر دولته جامعه الذي بمنشأة خانقاة سرياقوس بالقليوبية ووقف عليه عدة أوقاف، فجميع ما يصرف على هذه الثلاث مدراس من الجوامك في الشهر مائة وعشرون ألف درهم، وله آثار جميلة، وفتوحات كثيرة.
    وفي الجملة هو أعظم ملوك الجراكسة بعد الملك الظاهر برقوق، رحمهما الله تعالى.
    هيلين صيام
    هيلين صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 136
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    برسباي Empty رد: برسباي

    مُساهمة من طرف هيلين صيام الأربعاء 21 أبريل 2010 - 3:22

    شكرا دكتور اسامة على المجهود الكبير والموضوع القيم
    فعلا كنا محتجين نعرف كل حاجه عن برسباى بطريقة شاملة ومبسطة زى ما حضرتك عرضتها
    لكن حضرتك معرضتش موضوع برسباى فى النسابون ليه؟؟؟؟
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty رد: برسباي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الأربعاء 21 أبريل 2010 - 5:06

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    أشكرك يا هيلين على المرور على هذا الموضوع.
    سبب عدم عرضي لهذا الموضوع في النسابون العرب هو أن قراء النسابون يريد فقط قراءة الملخص وليس التفاصيل التي سوف تكون هنا في موقع أل صيام.
    بعد تخليص الموضوع سوف أضع ملخصا ونتائج لهذا الموضوع.
    أنتظروا الحلقه القادمه وهي رجال حول برسباي
    سؤال من هم أولاد برسباي؟؟؟؟؟؟؟
    سلامي لأسرتك و العسولين الصغار
    في أمان الله و رعايته يا هيلين
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 03 قرأت لك عن برسباي في كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الخميس 22 أبريل 2010 - 4:20

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    يوجد بعض الشخصيات التي عاصرت برسباي سوف أكتبها هنا بالتفصيل وذلك لأهمية المعلومات التي تحويهاوهي:

    - خوند زوجة الملك الأشرف.
    - جوهر بن عبد الله الجلباني الطواشي الحبشي، الأمير صفي الدين.
    - سليمان بن أرخن بك بن محمد كرشجى بن عثمان.

    أنتظروا التفاصيل
    في أمان الله أل صيام
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 04 قرأت لك عن برسباي في كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الخميس 22 أبريل 2010 - 5:18

    خوند زوجة الملك الأشرف
    000 - 839ه - 0000 - 1435م جلبان بنت عبد الله الجاركسية الأشرفية، زوجة الملك الأشرف برسباي، والخوند الكبرى صاحبة القاعة في أيامه إلى أن ماتت، وأم ولده الملك العزيز يوسف.
    اشتراها الملك الأشرف في أوائل سلطنته، واستولدها الملك العزيز يوسف، ثم تزوجها بعد وفاة زوجته خوند الكبرى وأم ولده المقام الناصري محمد في خامس عشر جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة، فأقامت بعد وفاة خوند المذكورة أياما، وعقد عليها، ورسم لها بالسكنى في قاعة العواميد على عادة من تقدمها من الخوندات، وحظيت عنده ونالتها السعادة وعظمت حرمتها في الدولة، وقصدها الناس لقضاء حوائجهم، وبعث السلطان يطلب أخوتها وأقاربها من بلاد الجاراكس، فقدموا بعد مدة شيئا بعد شيء، وكانوا عدة كثيرة، يزيدون على عشرة أنفس، وهم: والدتها، ثم زوجة والد ضرة أمها، وأخوتها الرجال وهم: بيبرس، وأخته، وهما غير أشقتها من زوجة والدها المذكورة، ثم جكم وقاني باي، وهما شقيقاها، وأختها أصيل وأختها أرز، ومعها أولادها عدة بنات، وزوجها خوني تبعها، وحضر إلى القاهرة، وهؤلاء أيضا أشقتها.
    و من أشقتها أيضا: أخوها أبا يزيد كان قد قدم القاهرة في الدولة المؤيدية شيخ؛ فقربهم الملك الأشرف وأدناهم، وأنعم عليهم بالرواتب والإقطاعات والوظائف. ثم حجت خوند جلبان ومعها أهلها وأقاربها في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة بتجمل زائد وأبهة عظيمة، وفي خدمتها الزيني خشقدم الزمام أمير الركب الأول، والزيني عبد الباسط بن خليل ناظر الجيش، إلى أن قضت المناسك وعادت.
    و استمرت في عزها إلى أن مرضت وطال مرضها. واختلفت الأقاويل في ضعفها، واتهم جماعة بسمها إلى أن توفيت يوم الجمعة ثاني شوال سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، ونقلت خوند فاطمة بنت الملك الظاهر ططر زوجة الملك الأشرف إلى قاعة العواميد بعدها. وكانت خوند جلبان من عظماء النساء، ولو عاشت حتى تسلطن ولدها العزيز لكانت دبرت ملكه أحسن تدبير، رحمها الله تعالى.
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 05 قرأت لك عن برسباي في كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الخميس 22 أبريل 2010 - 5:26

    000 - 842ه - 0000 - 1438م
    جوهر بن عبد الله الجلباني الطواشي الحبشي، الأمير صفي الدين. أصله من خدام الأمير بهادر المشرف.
    اشتراه بمكة المشرفة، وقدم به إلى القاهرة، وأعطاه لأخته زوجة الأمير جلبان الحاجب؛ فدام عندها إلى أن أعتق من قبلها أو من قبل زوجها جلبان.
    ثم اتصل جوهر بخدمة الملك الأشرف برسباي قبل سلطنته بمدة طويلة إلى أن تسلطن؛ فعند ذلك قربه، وأدناه، وجعله لالاة لولده المقام الناصري محمد. وعظم قدره وأثرى، وصار له كلمة في الدولة الأشرفية، وحرمة وافرة. ثم استقر بعد موت المقام الناصري محمد لالاة لأخيه الملك العزيز يوسف في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة. ودام على ذلك إلى أن توفي الأمير الطواشي الرومي خشقدم الظاهري الزمام في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، استقر المذكور زماما عوضه؛ فتزايدت عظمته وكثر ماله. وبنى بخط المصنع مدرسته المعروفة به، ووقف عليها عدة أوقاف. واستمر في وظيفته إلى أن مات الملك الأشرف برسباي وتسلطن ولده الملك العزيز يوسف من بعده. فمرض جوهر المذكور، وطال مرضه إلى أن خلع الملك العزيز، وتسلطن من بعده الملك الظاهر جقمق، عزله بالأمير الطواشي فيروز الجاركسي الساقي الرومي، وصادره ونكبه إلى أن توفي بعد ذلك بمدة يسيرة في يوم الأربعاء ثالث عشرين جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، وله نحو ستين سنة تقريبا. وكان دينا، خيرا، كريما، متجملا في ملبسه ومركبه، وكان يحب العلماء، وأهل الصلاح ويكرمهم ويحسن إليهم. رحمه الله تعالى.
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 06 قرأت لك عن برسباي في كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الخميس 22 أبريل 2010 - 5:29

    ابن عثمان
    ... - 841 ه - ... - 1437 م
    سليمان بن أرخن بك بن محمد كرشجى بن عثمان كان جده محمد كرشجى، ملك بلاد الروم إلى أن مات. فلما مات محمد كرشجى قبض عمه الأمير مراد بك بن محمد كرشجى على أخيه أرخن بك، أعني والد المذكور، وحبسه، وسمله، ومنعه الزواج خوفا من أن يعقب. فدست له جارية فأولدها سليمان هذا، وأخته خوند شاه زادة. ثم مات أرخن، ففر بسليمان هذا مملوك أبيه، ومعه أخته شاه زادة. وقدم بهما على الملك الأشرف برسباي بالديار المصرية، فأكرمهما الملك الأشرف، وضم سليمان هذا إلى ولده الملك العزيز يوسف، وجعل أخته شاه زادة في الحرم السلطانية.
    فأقام على ذلك سنين، إلى أن بدا للمملوك المذكور أن يأخذ سليمان هذا وأخته، ويفر بهما إلى بلاد الروم، لمال وعد به من بعض ملوك الروم. واتفق المملوك مع جماعة من التركمان وغيرهم، وأخذهما من القلعة، وركب بهما بحر النيل ليتوصل إلى فم رشيد، ويركب بهم في الغراب المعتد لهم.
    ففطن السلطان بعد خروجهم من القاهرة، فشق عليه ذلك، وبعث في إثرهم جماعة من الخاصكية والمماليك السلطانية غارة، فوافوهم بالقرب من فم رشيد، وقد عاقهم الريح عن الخروج إلى البحر المالح، فاقتتل الفريقان قتالا شديدا إلى أن انكسر أعوان سليمان هذا، وظفر بهم وأعيدوا إلى القاهرة، فوسط السلطان المملوك الذي فر به وبأخته، وقطع أيدي جماعة كبيرة، وحبس سليمان المذكور بالبرج من قلعة الجبل، فكان يوما مهولا إلى الغاية، لعلى ما رأيت الملك الأشرف غضب في سلطنته بمثل هذا الغضب.
    ودام سليمان محبوسا مدة يسيرة، ثم أطلق وصار عند العزيز على عادته أولا، ثم تزوج السلطان بأخته شاه زادة، واستمر سليمان على ذلك إلى أن توفي بالطاعون في سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وسنة نحو خمس عشرة سنة تخمينا. رحمه الله.
    وشاه زادة المذكور تزوج بها الملك الظاهر جقمق بعد موت زوجها الأشرف، واستولدها عدة أولاد إلى أن طلقها في سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
    علاء صيام
    علاء صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 222
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مُساهمة من طرف علاء صيام الخميس 22 أبريل 2010 - 5:49

    دكتور اسامه
    لك منى اجمل تحيه على هذا المجهود
    سرد شيق للاحداث
    اسلوب سلس وممتع
    ربنا يقويك على هذا المجهود
    مع خالص تحياتى
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty رد: برسباي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الخميس 22 أبريل 2010 - 18:22

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    السلام عليكم و رحمة الله وبركات

    أشكر مرورك يا علاء على الموضوع

    لك مني أحلى تحيه

    في أمان الله ورعايته
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    مُساهمة من طرف أسامه صيام السبت 24 أبريل 2010 - 6:02

    الأشرف سيف الدين برسباي

    بدأ "برسباي" حياته مملوكا للأمير "دقماق المحمدي" نائب "ملطية"، الذي اشتراه من أحد تجار العبيد، ومكث في خدمته فترة من الوقت، وإليه انتسب اسمه، فأصبح يعرف ببرسباي الدقماقي، ثم أهداه سيده إلى السلطان الظاهر برقوق سلطان مصر، فأعتقه، وجعله من جملة مماليكه وأمرائه، وبعد وفاة السلطان برقوق تقلّب في في عدة مناصب منتقلا بين سلطان وآخر، حتى نجح في اعتلاء عرش السلطنة في (8 من ربيع الآخر 825هـ = 1 من أبريل 1422م)، وهو السلطان الثامن في ترتيب سلاطين دولة المماليك البرجية، والثاني والثلاثون في الترتيب العام لسلاطين دولة المماليك.

    الامن في عهده
    وقد نجح السلطان برسباي في الفترة التي قضاها في الحكم -وهي نحو 17 سنة- في إشاعة الأمن والاستقرار، والقضاء على الثورات والفتن وحالات التمرد التي لا تنتهي، والتي شبت في البلاد، والضرب على أيدي الخارجين على النظام، كما فعل مع ثورة طائفة المماليك الأجلاب، وهم الذين جاءوا إلى مصر كبارًا، وكانوا قد عاثوا في الأرض فسادًا لتأخر رواتبهم في عامي (835هـ = 1431م)، (838هـ = 1434م)، وقد مكّنه ذلك الاستقرار الذي نعمت به البلاد من القيام بغزو جزيرة قبرص.

    غزو قبرص
    شن السلطان على قبرص 3 حملات من أجل اخضاعها خاصة بعد أن تعددت هجمات القبرصيين على الموانئ الإسلامية خرجت الحملة الأولى في سنة (827هـ = 1424م)، وكانت حملة صغيرة نزلت قبرص، وهاجمت ميناء ليماسول، وأحرقت ثلاث سفن قبرصية كانت تستعد للقرصنة، وغنموا غنائم كثيرة، ثم عادت الحملة إلى القاهرة وكان الهدف من الحملة هو اختبار استعدادات وقوة الجزيرة أي انها كانت حملة استكشافية.

    شجع هذا النصر أن يبادر برسباي بإعداد حملة أكبر قوة وعتادا من الحملة السابقة، فخرجت الحملة الثانية في رجب (828هـ = مايو 1425م) مكونة من أربعين سفينة، واتجهت إلى الشام، ومنها إلى قبرص، حيث نجحت في تدمير قلعة ليماسول، وقُتل نحو آلاف القبارصة، فضلا عن حوالي ألف أسير، فضلاً عن الغنائم الكثيرة التي حصل عليها الجيش.

    وفي الحملة الثالثة استهدف برسباي فتح الجزيرة وإخضاعها لسلطانه، فأعد حملة أعظم من الحملتين السابقتين وأكثر عددا وعُدة، فأبحرت مائة وثمانون سفينة من ميناء رشيد في (829هـ = 1426م)، واتجهت إلى ليماسول، فلم تلبث أن استسلمت للقوات المصرية في (26 من شعبان 829هـ = 2من يوليو 1426م)، وتحركت الحملة شمالا في قلب جزيرة قبرص، وحاول ملك الجزيرة جاهدا أن يدفع القوات المصرية الغازية عن الاستيلاء على مملكته، لكنه فشل وسقط أسيرافي ايدي القوات المصرية، واستولت القوات المصرية على العاصمة "نيقوسيا"، وبذلك دخلت الجزيرة في سيطرة دولة المماليك البرجية.

    استقبل برسباي بالقلعة ملك قبرص السير الذي اعلن طاعته للسلطان وطلب إطلاق سراحه، وكان بحضرته وفود من أماكن عدة للتهنئة بالنصر الذي حققته الجيوش المصرية، مثل: شريف مكة، ورسل من آل عثمان، وملك تونس، وبعض أمراء التركمان،، فوافق السلطان على أن يدفع ملك قبرص المأسور مائتي ألف دينار كفدية نظير إطلاق سراحه، مع التعهد بأن تظل قبرص تابعة لسلطان دولة المماليك، وأن يكون هو نائبا عن السلطان المملوكي في حكمها، وأن يدفع جزية سنوية، واستمرت جزيرة قبرص منذ ذلك الوقت تابعة للحكم المصري، حتى سنة (923هـ = 1517م) التي سقطت فيها دولة المماليك على يد السلطان العثماني "سليم الأول".

    العلاقات الخارجية
    ارتبطت مصر في عهد برسباي بعلاقات ودية مع الدولة العثمانية، وتبادل التهنئة،
    وفي عهد السلطان برسباي تأزمت العلاقات بينه وبين الدولة التيمورية في فارس، وكان "شاه رخ" قد بعث إلى السلطان المملوكي يطلب منه إرسال بعض المؤلفات لعلماء مصر البارزين، مثل: فتح الباري لابن حجر، وتاريخ المقريزي، وأن يسمح له بكسوة الكعبة المعظمة، غير أن السلطان رفض، بل ولم يرسل له الكتب التي طلبها، ولم ييئس الشاه من الرفض فعاود الطلب والرجاء، وكان برسباي يرى أن كسوة الكعبة حق لسلاطين مصر لا يشاركهم في هذا الشرف أحد.
    وكان من شأن هذا التوتر أن ساءت العلاقات بين السلطانين، واستعد كل منهما للآخر،

    الحياة الاقتصادية
    اعتمدت الحياة الاقتصادية في العصر المملوكي على التجارة والصناعة والزراعة، غير أن التجارة استأثرت بأكبر نصيب في حجم الاقتصاد المملوكي؛ حيث كانت التجارة العالمية تمر من خلال وعبر حدود الدولة المملوكية، وقصد التجار الأوروبيون موانئ الدولة من أجل الشراء والبيع، الأمر الذي عاد على الدولة بالخير الوفير.

    واتخذ السلطان برسباي عدة إجراءات لتنشيط حركة التجارة فخفض الرسوم المفروضة على التجار في بعض الموانئ التابعة له كميناء جدة، وأسبغ حمايته على التجار، وحرص على المحافظة على المن من أجل حماية التحار وبضاعتهم من السلب والنهب، ودعّم علاقاته مع دول أوروبا ومدنها، فعقد معهم الاتفاقيات التجارية التي سعادت على النمو التجاري وزيادة ثروة البلاد

    وضرب السلطان الدينار الأشرفي ليكون أساس التعامل التجاري، وأبطل التعامل بالنقد الأجنبي كالبندقي والفلورنسي، وشجع الناس على استعمال نقوده التي سكّها بان زود القيمة الشرائية لها

    و بالرغم من تشجيع السلطان للتجارة الاأنة مارس احتكار تجارة بعض السلع: كالسكر، والفلفل، والأقمشة الجيدة الواردة من الموصل وبعلبك، وهو ما أدى إلى زيادة سعرها ومعاناة الناس في شرائها كنتيجة مباشرة لعملية الاحتكار.

    وامتدت همة السلطان برسباي إلى العناية بالزراعة، فأمر بحفر الخليج الناصري بعد أن كاد يندثر، وعُني ببناء الجسور، وإقامة القناطر، وإصلاح وصيانة ما تهدم منها، ونظرا لهذه الرعاية، فلم تتعرض المحاصيل للهلاك بسبب نقصان المياه طوال المدة التي قضاها في الحكم.

    النواحي الحضارية والثقافية
    وعُني السلطان ببناء ثلاث مدارس إحداها بمدينة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، وقد بالغ في الاهتمام بنائها وزخرفتها، والثانية في قلب مدينة القاهرة بشارع "المعز لدين الله"، وهي المعروفة بالأشرفية نسبة إلى لقب صاحبها، وتمت عمارتها سنة (829هـ = 1425م)، و، والثالثة بالصحراء خارج القاهرة، وهي التي دُفن فيها،. لم يكتف السلطان بما شيد وأقيم من مبانٍ ومنشآت، فشملت عنايته المدارس والخانقاوات التي شيدت في العصور السابقة لعصره فاهتم بالمحافظة على صيانتها واوقافها خاصة بعد أن تسرب الفساد إلى نفوس نظار الوقف فاهملوا مباشرة الاهتمام بالاوقاف التابعة لهم مما جعله -السلطان - يشكل مجلسا من القضاه جعل كل مهمته هو ان يراجع ويعيد النظر في أمر تلك الاوقاف برئاسة شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني

    وكان من شأن هذه المدارس أن نشّطت الحركة العلمية، وازدهرت العلوم والفنون، وقد كان من علماء عصره العديد ومن اعيانهم الامام ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري والمؤرخ المقريزي صاحب الخطط

    وفاة السلطان
    تُوفى السلطان في (ذي الحجة 841هـ = مايو 1437م)، وتولى خلفا منه ابنه السلطان العزيز جمال الدين يوسف
    نجلاء صيام
    نجلاء صيام
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 40
    تاريخ التسجيل : 18/04/2010

    برسباي Empty رد: برسباي

    مُساهمة من طرف نجلاء صيام السبت 24 أبريل 2010 - 17:48

    ربنا يقويك يا دكتور اسامة بجد معلومات جديده ومفيده للكل وعلى فكره علاء من سنين وهو بيتمنا جمع شمل العائله وكويس انه وجد حضرتك وربنا يكون فى عونكم لان كتير من العائله اغلقو الابواب على انفسهم وللاسف الشديد اننا ممكن نقابل اشخص من العائله وتكون صله القرابه جامده ولا لكننى لا نعرفهم وفما بال اولادنا فهم لا يعرفون غير اعممهم وخالنهم واكيد
    لانهم يعشوان معنا بنفس البلد الاسماعليه ولكن الذين يسكنون فى السعادات او باى مكان اخر فانا شخصيا لا اعرفهم لذلك اشكرك انت وعلاء وهلين واكيد الشكر الاكبر للمرحومه حنان لانها من وضعت الخطوه الاولى واتمنا ان يكون المنتدى نقطه تعارف لابنائنا ليعرفو ان عائله صيام فخرا لكل صيامى
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty شكرا يا نجلاء على كلامك السابق

    مُساهمة من طرف أسامه صيام السبت 24 أبريل 2010 - 21:09

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    شكرا يا نجلاء على كلامك السابق.
    بالنسبه لموضوع برسباي هو محاوله مني على توضيح الصوره والوصول الى الحقيقه.
    طبعا يا نجلاء كل الصيامين و الصيامات بيحلموا بجمع شمل العائله ومثل ما أنتي قلتي أذا أستمر هذا الحال على ما هو عليه ممكن يأتي اليوم الذي يذهب أثنين من عائلة صيام الى قسم الشرطه أو المحكمه بسبب نزاع ما وبعد ذلك يكتشفوا أنهم أولاد عم يا رب ما تجعل هذا اليوم يأتي علينا.
    في عندي أفكار ممتازه في المستقبل علشان عائلة صيام ربنا يسهلها لنا و نوفق في تنفيذها.
    لي طلب عندك يا نجلاء هو كتابة اسمك بالكامل في التوقيع كما أنا فعلت و كذلك بلد المشأ وبلد الأقامه.
    على فكره أنا متابع موضوعاتك يا نجلاء.
    أحتراماتي لكي وللأسره

    والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 01 قرأت لك عن برسباي في كتاب الضوء اللامع

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 5:38

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    هذا هو الكتاب الثاني عن برسباي وعنوانه الضوء اللامع

    المؤلف السخاوي

    سأبدأ بما كتب عن برسباي في هذا الكتاب تلخيصا ثم زوجاته ثم بعد ذلك أولاده

    أدعو الله التوفيق للجميع وأرجو منكم المناقشه

    أحترامي الخالص لعائلتي صيام الكبرى

    في أمان الله و رعايته
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 02 قرأت لك عن برسباي في كتاب الضوء اللامع

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 5:48

    برسباي الدقماقي الظاهري برقوق الاشرف أبو النصر ودقماق المنسوب إليه

    هو نائب حماة من عتقاء الظاهر برقوق ابتاعه وأرسل به في جملة تقدمة لأستاذه فأنزله في جملة مماليك الطباق ثم أخرج له قبل موته خيلا وأنزله من الطباق وقد أعتقه واستمر في خدمته ثم خدمة ابنه الناصر ثم صار من أتباع نوروز ومن قبله كان مع جكم ثم صار مع شيخ بعد قتل الناصر وحضر معه إلى مصر فولاه نيابة طرابلس ثم غضب منه فاعتقله نائب دمشق فلما دخل ططر الشام بعد المؤيد استصحبه إلى القاهرة وقرره دوادارا كبيرا فلما استقر ابنه الصالح محمد كان نائبا عنه في التكلم مدة أشهر إلى أن اجتمع الرأي على خلعه وسلطنة صاحب الترجمة وذلك في ثامن ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة وأذعن الأمراء والنواب لذلك وساس الملك ونالته السعادة ودانت له البلاد وأهلها وخدمته السعود حتى مات وفتحت في أيامه بلاد كثيرة من أيدي الباغين من غير قتال، وكذا فتحت في أيامه قبرس وأسر ملكها ثم فودي بمال جزيل حمله إليه وقرر عليه شيئا يحمله كل سنة وأطلقه وكان الفتح المشار إليه في رمضان سنة تسع وعشرين وثمانمائة ونظم الزين بن الخراط فيه قصيدة هائلة أنشدها للسلطان وخلع عليه حينئذ أولها:
    بشراك يا ملك المليك الأشرف ... بفتوح قبرس بالحسام المشرفي
    فتح بشهر الصوم تم فياله ... من أشرف في أشرف في أشرف
    فتح تفتحت السموات العلى ... من أجله بالنصر واللطف الخفي
    وخرج في رجب سنة ست وثلاثين بعساكره المصرية ثم الشامية وسائر نواب الممالك لطرد عثمان بن قرا بلوك عن البلاد حتى وصل إلى آمد فنازلها وحاصرها ثم رجع فدخل القاهرة في المحرم من التي تليها بعد أن حلف على بذل الطاعة له كما شرح مع غيره في محاله، واستمر إلى أن مرض فعهد لابنه يوسف بالسلطنة في رابع ذي القعدة سنة إحدى وأربعين ولقب بالعزيز وأن يكون الأتابكي جقمق نظام المملكة وأقام في توعكه أكثر من عشرين شهرا إلى أن مات في عصر يوم السبت ثالث عشر ذي الحجة منها فجهز بعد أن انبرم أمر البيعة للعزيز، وصلى عليه عند باب القلة، تقدم الشافعي الناس ثم دفن بتربته التي أنشأها بالصحراء قبل غروب الشمس وكثر ترحم العامة عليه، قال المقريزي وقد أناف على الستين وكانت أيام هدوء وسكون إلا أنه كان له في الشح والبخل والطمع مع الجبن والخور وسوء الظن ومقت الرعية وكثرة التلون وسرعة التقلب في الأمور وقلة الثبات أخبار لم نسمع بمثلها وشمل بلاد مصر والشام في أيامه الخراب وقلت الأموال بها وافتقر الناس وساءت سير الحكام والولاة مع بلوغ آماله ونيل أغراضه وقهر أعاديه وقتلهم بيد غيره انتهى. وله مآثر منها المدرسة الهائلة الشهيرة وكذا التربة التي بها الخطبة والتصوف أيضا وغير ذلك كالجامع الهائل بخانقاه سرياقوس، واتفق أن العيني أخذ في إطرائه ومدحه بأنه أحسن للطلبة والقراء والفقهاء بما فاق فيه على من تقدمه حيث لم يرتبوا للفقهاء كبير أمر فقال له السبب في ذلك أنهم كانوا يوافقونهم على أغراضهم فلم يسمحوا لهم بكبير أمر وأما فقهاء زماننا فهم لأجل كونهم في قبضتنا وطوع أمرنا نسمح لهم بهذا النزر اليسير. قلت وهذا كان إذ ذاك وإلا فالآن مع موافقتهم لهم في إشاراتهم فضلا عن عباراتهم لا يعطونهم شيئا بل يتلفتون لما بأيديهم ويحسدونهم على اليسير ويقدمون آحاد الغرباء ممن لا نسبة لكبيرهم لكثير منهم عليهم ويتكلفون لاعطائهم ما لا يوجد من هو يقارب شرط الواقفين إليهم فانا لله وإنا إليه راجعون؛ ولما بنى المدرسة المشار إليها واشترط فيها أن من غاب أكثر من مدة أشهر الحج تخرج وظيفته عنه سعى عنده في وظيفة بعض المقررين بها لكونه جاور عملا بما شرطه فقال أستحيي من الله أن أعزل شخصا هو في حرم الله ومجاور لبيته، ثم ألحق بشرطه ما يخرج ذلك ونحوه، ومدرسته الآن في سنة خمس وتسعين أحسن الأماكن صرفا فهي مصروفة شهرا بشهر، وسيرته تحتمل مجلدا أو نحوه وهو في عقود المقريزي في دون كراسة.
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 03 قرأت لك عن برسباي في كتاب الضوء اللامع

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 5:53

    يشبك أخو الأشرف برسباي

    وهو أسنهما. استقدمه أخوه من جركس في سلطنته وأنعم عليه بأمرة طبلخاناة ثم قدمه فلم يلبث أن مات بالطاعون في رجب سنة ثلاث وثلاثين وحضر أخوه جنازته ودفنه في حوشه، وكان سليم الباطن مائلا إلى الخير والشفقة يسير على قاعدة البلاد. ذكره شيخنا في إنبائه فقال كان أسن من أخيه ولكن ذاك أسرع إليه الشيب دونه طعن فأقام أياما يسيرة ويقال أنه مات ساجدا، وكان شديد العجمة ويعلم اللسان التركي ولم يفقه بالعربي إلا اليسير فيه عصبة لمن يلتجئ إليه ومكارم أخلاق، وقال العيني كان جيدا متواضعا متعصبا ساعيا في قضاء حوائج الناس.
    avatar
    عبداللطيف صيام
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 27/04/2010

    برسباي Empty رد: برسباي

    مُساهمة من طرف عبداللطيف صيام الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 6:12

    وقال العيني كان جيدا متواضعا متعصبا ساعيا في قضاء حوائج الناس

    هذه الصفات الغالبة على عائلات صيام فعلا
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 04 قرأت لك عن برسباي في كتاب الضوء اللامع

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 6:30

    زوجات برسباي

    " زوجة الأمير برسباي " قرأ


    ماتت في صفر سنة ثمان وشهدها السلطان فمن دونه.

    " فاطمة " ابنة الظاهر ططر وأخت الصالح محمد وزوج الأشرف برسباي

    كانت في البذل والكرم بحيث لا تزال تستدين إلى أن افتقرت واحتاجت " إلى السؤال وماتت في صفر سنة أربع وسبعين ودفنت على أبيها عند ضريح الليث وقد جازت الستين أو قاربتها وتركت عليها من الديون شيئا كثيرا.

    " فاطمة " ابنة قجقار زوج الأشرف برسباي وأم ولده الناصري محمد وسمى العيني أباها قجا

    ماتت في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين ودفنت بمدرسة زوجها بالحريريين بعد أن صلى عليها أمام باب الستارة بحضرة الخليفة والسلطان والأمراء وغيرهم تقدمهم الشافعي وكانت جنازتها حافلة وقرئ عليها ليلا ونهارا ستة أيام، ذكرها شيخنا في أنبائه، وأثنى عليها العيني بالخير والدين وأرخ وفاتها في جمادى الأولى
    فالله أعلم.


    " جلبان " ابنة يشبك ططر الجاركسية الاشرفية برسباي.

    اشتراها واستولدها يوسف الذي عمل السلطنة بعده ولقب العزيز ثم تزوجها بعد زوجته خوند الكبرى زوجة أستاذه دقماق وأم ولده الآخر الناصري محمد وسكنت مكانها وصارت خوند الكبرى وحظيت عنده ونالتها السعادة وطالت أيامها وعظمت حرمتها وبعث السلطان يطلب اخوتها وأمها واقاربها من جاركس فجيء بهم بعد مدة وهم جمع يزيدون على العشرة وأنعم عليهم بالاقطاعات والرواتب والوظائف، وحجت في سنة أربع وثلاثين وهم معها وفي خدمتها خشقدم الزمام والزيني عبد الباسط ناظر الجيش وغيرهما في عظمة زائدة مفرطة، ودامت في عزها حتى ماتت مسموعة فيما قيل بعلة الصرع وذلك في يوم الجمعة أو الخميس ثاني شوال سنة
    وثلاثين ودفنت في تربتها بالصحراء وخلفت من الأمتعة والقمشة والملابس والنقد شيئا كثيرا جدا يقال يقرب من ستين ألف دينار ولو عاشت لدبرت أم ولدها وذكرها شيخنا في إنبائه باختصار.


    " زاده خوند شاه " ابنة الأمير أرض بك بن الأمير محمد كرشجي بن يلدرم بايزيد بن عثمان جق الرومية ثم القاهرية أخت سليمان الماضي

    قدمت معه من الروم فأكرمهما الأشرف برسباي وأنزلهما بالدور السلطانية من القلعة مدة ثم حسن بعض الأورام للالتها الهرب بهما إلى بلادهما وتواطئوا عليه واستعدوا له وحضر شيني إلى ثغر رشيد مشحون بالزاد والمقاتلة وهم في هيئة تجار ولا زال اللالا يرتقب غفلة حتى قربهما من وسط القلعة إلى الثغر المشار إليه فلما علم السلطان بادر لإرسال عسكر من خاصته في أثرهم لتوهمه أنها مكيدة من مراد بك بن عثمان متملك الروم لكونه أرسل يطلبهما منه غير مرة وهو يمتنع خوفا على سليمان من قتله فلما وصل العسكر تقاتل مع أولئك فكان الظفر لعسكر السلطان وعادوا بهما وبمن شاء الله من الأورام فقتل منهم جماعة وقطع أيدي آخرين واستمر مقيمين في مكانهما الأول إلى أن قدرت وفاة سليمان في طاعون سنة إحدى وأربعين وتزوج هو بهذه ولم يلبث أن مات فتزوجها الظاهر واستولدها أولادا ثم طلقها بعد سنة ثلاث وخمسين ونزلت دارها بالجودرية حتى تزوجها برسباي البجاسي أحد المقدمين ودامت عنده حتى ماتت بعد طول تمرضها في أواخر رجب سنة تسع وخمسين وقد زادت على الثلاثين وخلفت شيئا كثيرا رحمها الله وعوضها الجنة.
    ---------------------------------------
    " ملكباي " الأشرفية برسباي أم ولده أحمد

    تزوجها بعده قريبه قرقماش الجلب رأس نوبة النوب، وماتت تحته في رجب سنة ستين ولهج العامة بإرسال ابنها المشار إليه إلى أخيه العزيز باسكندرية فما أظنه اتفق.
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty 05 قرأت لك عن برسباي في كتاب الضوء اللامع

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 6:44

    أولاد برسباي

    محمد الناصري بن الأشرف برسباي، وأمه خوند الكبرى زوجة دقماق المحمدي المنسوب أبوه إليه.


    تسلطن وهو ابن خمس سنين تقريبا ثم أنعم عليه سنة تسع وعشرين بعد أمير سلاح إينال النوروزي بتقدمة واستخدم عنده عدة مماليك وجعل له أرباب وظائف من الأمر والخاصكية ورسم لهم بسلوكهم معه طريق من سلف من أبناء السلاطين في الأسمطة والخيول وغيرها فامتنلوا وصار ينزل في وفاء النيل لتخليق المقياس وفتح السد على العادة بتجمل وبين يديه أكابر الأمراء والخاصكية إلى أن مات بالطاعون في نصف جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وقد ناهز الحلم ودفن بمدرسة أبيه وكان قد عين للسلطنة بعده فأراحه الله وماتت أمه قبله بمدرسة أبيه أيضا، وذكره شيخنا في إنبائه باختصار.محمد أخو الذي قبله. أرخ شيخنا وفاته في إنبائه سنة أربع وثلاثين ولم يزد.

    يوسف بن برسباي العزيز الجمال أبو المحاسن بن الأشرف الدقماقي الظاهري الأصل القاهري.

    ولد بقلعة الجبل في إحدى الجماديين سنة سبع وعشرين وثمانمائة وأمه أمة لأبيه جركسية اسمها جلبان تزوجها بعد أن ولدته له وماتت في أيامه، ونشأ العزيز إلى أن عهد له بالسلطنة في مرض موته ومات بعد أيام فملك، وذلك بعد عصر يوم السبت ثالث عشر ذي الحجة سنة إحدى وأربعين فدام دون مائة يوم إلى أن خلعه الأتابك جقمق بعد حروب واستقر عوضه في يوم الأربعاء تاسع عشر ربيع الأول من التي بعدها ولقب بالظاهر وأسكنه بقاعة البربرية من دور الحريم السلطاني فتسحب منها عقب صلاة المغرب من رمضان على حين غفلة بعد أن غير زيه بتحسين بعض أتباعه ذلك له وإيهامه أن مماليك أبيه معه فلم ير لذلك حقيقة فسقط في يده وتحير واختفى حينئذ إلى أن ظفر به جلباي المستقر بعد في السلطنة كما سلف وهو إذ ذاك أمير عشرة في أواخر شوال بإرشاد خاله بيبرس لوقت مروره واعتذاره بكونه لا يحسن به هو مسكه وذلك بعد أن مس جماعة بسبب اختفائه مزيد الضرر بل وسط بعضهم فسر الظاهر بذلك أتم سرور وسر أحبابه بحيث أن المبشر جاء لشيخنا بعد العشاء بذلك وأعطاه دينارا وأنعم الملك على جلباي بقرية سرياقوس زيادة على ما معه فحبس بالدور السلطانية أياما في قاعة العواميد عند خوند البارزية ثم أرسله إلى إسكندرية فسجن إلى أن أفرج عنه الظاهر خشقدم في سنة خمس وستين وأذن له في السكنى بدار منها وبالركوب لصلاة الجمعة وغيرها من جهة باب البحر خاصة فسكن العزيز بدار عظيمة بالثغر وشيد بنيانها وأقام فيها بتجمل زائد ودام على ذلك أزيد من سنتين ثم مرض نحو ثلاثة أيام. ومات في يوم الاثنين تاسع عشر المحرم سنة ثمان وستين رحمه الله وعوضه الجنة.

    أحمد بن برسباي الشهابي بن الأشرف الدقماق الظاهري أخو العزيز يوسف وأصغر أولاد أبيه.

    مات أبوه وهو حمل وأمه أم ولد جركسية. مات عن نحو سبع وعشرين سنة في أوائل ربيع الأول سنة ثمان وستين بالقاهرة بعد أخيه بنحو أربعين يوما كان قد تولى تربيته زوج أمه قرقماس الأشرفي أمير سلاح وأحضر له من علمه القرآن والخط المنسوب وأقرأه العلم ولم يكن يظهر من بيته البتة حتى ولا للجمعة مع حسن الشكالة وامتداد القامة وشهد السلطان فمن دونه الصلاة عليه بمصلى المومني ودفن مع أبيه في تربته.
    --------------------------------------------------------
    وخلف الملك الأشرف من الأولاد العزيز يوسف وابنا آخر رضيعا أو حملا، وهما في قيد الحياة الى يومنا هذا. فأما العزيز فمسجون بثغر الإسكندرية، وأما الأخر فاسمه أحمد، عند عمه زوج أمه الأمير قرقماس الأشرفي رأس نوبة، وهو الذي تولى تربيته، ومن أجل المقام الشهابي أحمد هذا كانت الفتنة بين المماليك الأشرفية
    والمماليك الظاهرية في الباطن، لما أراد الظاهرية إخراجه إلى الإسكندرية. وأما من مات من أولاد الملك الأشرف فكثير.
    علاء صيام
    علاء صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 222
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مُساهمة من طرف علاء صيام الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 15:53

    بارك الله فيك دكتور اسامه

    بتتعب كتير وبتوفر علينا عناء البحث
    وتحضر لنا المعلومه فى غاية الروعه
    ربنا يقويك ويوفقك يابن عمى
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty محمود سامي البارودي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الخميس 29 أبريل 2010 - 2:58

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أل صيام

    أثناء بحثي عن برسباي وجد هذه المعلومه عن محمود سامي البارودي وهو غني عن التعريف.
    وجدت في كتابين وهما:
    تراجم شعراء الموسوعة الشعرية.
    فهرس شعراء الموسوعة الشعرية.
    ما يلي:-
    محمود سامي البارودي
    1255 - 1322 هـ / 1839 - 1904 م
    محمود سامي باشا بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري.
    أول ناهض بالشعر العربي من كبوته، في العصر الحديث، وأحد القادة الشجعان، جركسي الأصل من سلالة المقام السيفي نوروز الأتابكي (أخي برسباي).
    نسبته إلى ( إيتاي البارود)، بمصر، وكان لأحد أجداده في عهد الالتزام مولده ووفاته بمصر، تعلم بها في المدرسة الحربية.
    ورحل إلى الأستانة فأتقن الفارسية والتركية، وله فيها قصائد دعاء إلى مصر فكان من قواد الحملتين المصريتين لمساعدة تركيا.
    الأولى في ثورة كريد سنة1868، والثانية في الحرب الروسية سنة 1877، وتقلب في مناصب انتهت به إلى رئاسة النظار، واستقال.
    ولما حدثت الثورة العرابية كان في صفوف الثائرين، ودخل الإنجليز القاهرة، فقبض عليه وسجن وحكم بإعدامه، ثم أبدل الحكم بالنفي إلى جزيرة سيلان.
    حيث أقام سبعة عشر عاما، أكثرها في كندا تعلم الإنجليزية في خلالها وترجم كتبا إلى العربية وكف بصره وعفي عنه سنة 1317ه‍ فعاد إلى مصر.
    أما شعره فيصح اتخاذه قاتحة للأسلوب العصري الراقي بعد إسفاف النظم زمنا غير معتبر.
    له (ديوان شعر -ط)، جزآن منه، (ومختارات البارودي -ط) أربعة أجزاء.

    مما سبق نعلم بأن:
    محمود سامي البارودي من نسل أخو برسباي

    وهذا للعلم أل صيام
    في أمان الله و رعايته
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty قرأت لك عن أحمد ابن برسباي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الخميس 29 أبريل 2010 - 3:45

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين على توفيقنا

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أل صيام

    أخص هذا الموضوع عائلة صيام فرع السعادات
    لقد سمعت و أنا صغير السن من والدي بعد ما رجع من زياره للبلد السعادات بأن عائلة صيام تنتمي في نسبها الى برسباي وهذا على خلاف على ما قالته جدتنا لنا عن أن عائلة صيام أصلها من العرب الذين دخلوا مصر أثناء الفتح الاسلامي لمصر بقيادة عمرو بن العاص.

    قرأت في منتدى النسابون العرب بأننا ليس من عائلة صيام بل نحن صيام برسباي؟؟ أو صيام المماليك؟؟
    كانت البدايه بأنني أطلعت على وثيقه مكتوب فيها ما يفيد بأن أثنين يشهدوا بأن جدنا الدكتور / عبد اللطيف قال أمامهم بأن أسمه بالكامل هو:
    عبد اللطيف أحمد حسن سلامه صيام نجم محمود شعبان أحمد برسباي.
    ما لفت أنتباهي بأن ما بين تاريخ هذه الوثيقه و برسباي خمسمائة عام ولا يمكن أن يكون الأسم هكذا لازم يكون أطول من كده من هنا زادت حيرتي وجعلني مصمما على بحث هذا الموضوع لعلني أصل الى الحقيقه فبحثت في كثير من الكتب القديمه عن طريق الأنترنت يصل عددها أكثر من عشرة كتب

    وجدت المعلومات التاليه:

    في كتاب الضوء اللامع:

    ++ وخلف الملك الأشرف من الأولاد العزيز يوسف وابنا آخر رضيعا أو حملا، وهما في قيد الحياة الى يومنا هذا. فأما العزيز فمسجون بثغر الإسكندرية، وأما الأخر فاسمه أحمد، عند عمه زوج أمه الأمير قرقماس الأشرفي رأس نوبة، وهو الذي تولى تربيته، ومن أجل المقام الشهابي أحمد هذا كانت الفتنة بين المماليك الأشرفية والمماليك الظاهرية في الباطن، لما أراد الظاهرية إخراجه إلى الإسكندرية. وأما من مات من أولاد الملك الأشرف فكثير.

    ++ أحمد بن برسباي الشهابي بن الأشرف الدقماق الظاهري أخو العزيز يوسف وأصغر أولاد أبيه.

    مات أبوه وهو حمل وأمه أم ولد جركسية. مات عن نحو سبع وعشرين سنة في أوائل ربيع الأول سنة ثمان وستين بالقاهرة بعد أخيه بنحو أربعين يوما كان قد تولى تربيته زوج أمه قرقماس الأشرفي أمير سلاح وأحضر له من علمه القرآن والخط المنسوب وأقرأه العلم ولم يكن يظهر من بيته البتة حتى ولا للجمعة مع حسن الشكالة وامتداد القامة وشهد السلطان فمن دونه الصلاة عليه بمصلى المومني ودفن مع أبيه في تربته.


    في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة:

    ++ وقد تجمد مع ذلك أيضًا قول بعض أمراء الظاهرية للأشرفية في أخذ ابن أستاذهم الشهابي أحمد ابن الملك الأشرف برسباي من عند عمه زوج أمه الأمير قرقماس الأشرفي وإرساله إلى ثغر الإسكندرية ليقيم بها عند أخيه الملك العزيز يوسف فعظم ذلك على أم الشهابي أحمد وعلى زوجها الأمير قرقماس فكان ذلك من أكبر الأسباب لموافقة الأشرفية للمؤيدية‏.‏

    ++ وتوفي المقام الشهابى أحمد ابن الملك الأشرف برسباي الدقماقي الظاهري بدار عمه زوج أمه الأمير قرقماس الأشرفي أمير سلاح، بخط التبانة خارج القاهرة، في يوم السبت سابع شهر ربيع الأول، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمني، ودفن بتربة والده الملك الأشرف برسباي بالصحراء في فسقية واحدة. وبموت أحمد هذا انقرضت فرية الملك الأشرف برسباي لصلبه، لأن أحمد المذكور خلف بنات صغارا.وكان سيديى أحمد هذا أصغر أولاد الملك الأشرف، تركه حملا، وأمه أم ولد جاركسية، تزوجها الأمير قرقماس الأشرفي الجلب، وهو الذي تولى تربيته إلى أن كبر. وماتت أمه، فلم يتركه قرقماس، واستمر عنده، وبهذا المقتضى لم يقدر أحد من السلاطين أن يأخذه منه ويرسله إلى ثغر الإسكندرية. ولما كبر أراد غير واحد من الملوك أن يرسله إلى الإسكندرية عند أخيه الملك العزيز يوسف المقدم ذكر وفاته في هذه السنة، فقال قرقماس: " إذا خرج أحمد هذا إلى جهة من الجهات أخرج أنا أيضا معه فسكت القائل.ولا زال الشهابي أحمد، مقيما بالقاهرة إلى أن صار في حدود الرجال، غير أنه لم ينظره أحد قط، ولم يخرج من بيته قط لأمر من الأمور حتى ولا إلى صلاة الجمعة
    ولا إلى العيدين، بل يسمع الناس به ولا يرونه إلى أن مات. ومع هذا كله كانت الملوك مطمئنة بإقامته بالقاهرة لحسن طاعة قرقماس للسلاطين. وكان على ما قيل شابا طوالا جميلا فاضلا عارفا، وله محبة في الفضيلة ومطالعة الكتب، ويكتب المنسوب. وكان موته بعد أخيه العزيز من النوادر، فإنه عاش بعد موت أخيه العزيز شهرا وثمانية عشر يوما، والعجيب أنهما شابان كاملان ماتا في هذه المدة اليسيرة من غير طاعون، وإنما هي آجال متقاربة. ومحل الظن بالملك ، وأظنه بريء من ذلك، اللهم إن كان وقع شيء من غير الملك من جهة النسوة أو غيرها فيمكن - رحمه الله تعالى.

    يا أل صيام
    من الكلام السابق نتأكد من أن عائلة صيام فرع السعادات ليس لها أي علاقه ببرسباي.

    أترككم في أمان الله و رعايته
    والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    دنيا مجدى صيام
    دنيا مجدى صيام
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 05/03/2011

    برسباي Empty شكراا يادكتور

    مُساهمة من طرف دنيا مجدى صيام الأحد 27 مارس 2011 - 5:34

    دكتور بجد مجهوووود غير عادى ربنا يعينك بجد المهم احنا عايزين نعرف اصل العيلة
    أسامه صيام
    أسامه صيام
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 678
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010

    برسباي Empty رد: برسباي

    مُساهمة من طرف أسامه صيام الإثنين 28 مارس 2011 - 5:23

    أن شاءالله يا دنيا صيام
    في أكثر من طريق ماشي فيهم ربنا يوفقني في هذا الموضوع
    سلامي للعائله
    مجدى محمد صيام
    مجدى محمد صيام
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 24/02/2011

    برسباي Empty ربنا معاك

    مُساهمة من طرف مجدى محمد صيام الإثنين 28 مارس 2011 - 8:27

    بجد يا دكتور ربنا يعينك مشقة جامدة عليك لك منى تحية وتقدير وسلامى للجميع

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 9:48